كشفت مصالح مديرية مؤسسة «عنابة نظيفة»، أول أمس، عن جمع أزيد من 1300 طن من مخلفات عملية ذبح أضاحي العيد، عبر إقليم بلديتي عنابة و البوني فقط، باعتبارهما مدينتين بهما كثافة سكانية عالية.
 فيما سجلت  مظاهر سلبية لرمي القمامات في عدة نقاط غير مخصصة لها، حيث كانت بكميات كبيرة مع رمي جلود الأضاحي.
و استنادا لمؤسسة عنابة نظيفة، فقد تم تسخير 41 شاحنة كباسة و36 شاحنة قلابة مختلفة الأحجام و 8 شاحنات و بمشاركة مديرية البيئة، بلديتي عنابة و البوني، مؤسسة الردم التقني و التحسين الحضري.
كما تم اللجوء لمركز العبور المؤقت للعام الثالث على التوالي أمام العدد الهائل من مخلفات ذبح الأضاحي، قبل تحويلها إلى المفرغة العمومية البركة الزرقاء  بالبوني.
و رغم الجهود التي قامت بها مؤسسات عنابة نظيفة و مركز الردم التقني و البلديات، فقد كان انتشار النفايات بشكل عشوائي و بكميات كبيرة أدت إلى انبعاث الروائح الكريهة مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، على غرار ما حصل في الأحياء الشعبية كجبانة ليهود، ديدوش مراد، حي 900 مسكن بالبوني و حتى في وسط المدينة.
و تمت الاستعانة بمركز العبور حسب مصادرنا، لحل إشكالية العجز المسجل في رفع الفضلات الناجمة عن الذبائح كل موسم، خاصة و تزامنه مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، عن طريق استغلال مركز العبور لتفريغ الفضلات، قبل تحويلها إلى المفارغ و مركز الردم التقني ببرحال.
حيث ساهمت خطة جمع النفايات و مخلفات الأضاحي، وفقا لمصادرنا، في اختصار الوقت و الجهد و  جمع جزء كبير من فضلات الأضاحي في أول أيام العيد و عدم تركها لليوم الموالي، فيما يرجع مسؤولو مؤسسة عنابة نظيفة، سبب التأخر في رفع النفايات في الأعوام السابقة، إلى بُعد المفرغة العمومية المتواجدة ببلدية برحال و التي تبعد عن عاصمة الولاية بـ 27 كلم، ما يُعقد من مهمة أعوان النظافة في تفريغ أطنان من النفايات لبعد المسافة، حيث يصعب على سائقي الشاحنات الوصول في وقت وجيز نتيجة لثقل الحمولة.
و كانت نقطة العبور التي هيئت بمدخل مدينة عنابة في ضواحي ملعب 19 ماي، الحل الأمثل لجمع النفايات في وقت وجيز، حيث تتكفل شاحنات أخرى كبيرة مع آلات الرفع بنقلها كمرحلة ثانية إلى المفارغ و مركز الردم، حيث انطلقت عملية رفع الفضلات بداية من الساعة الواحدة زوالا إلى غاية التاسعة ليلا، لضمان النظافة بجميع الأحياء و البلديات، كما تم تحديد 22 مسارا لمرور الشاحنات خارج نقاط الازدحام و تواصلت عملية رفع النفايات إلى غاية اليوم الثالث من العيد، لضمان جمع مخلفات عمليات الذبح بشكل كامل، حفاظا على البيئة و المحيط.
أما في باقي البلديات، فقد تم تسخير جميع العتاد حتى عتاد الأشغال العمومية و  المؤسسات الوطنية، لتغطية العجز و رفع الفضلات في موعدها، مع الاستعانة بشاحنات ذات الصهاريج، من أجل تنظيف الطرق الرئيسية و أماكن الذبح عبر الإحياء و البلديات، ليكون المحيط نظيفا و خاليا من الروائح الكريهة.
كما  عرفت هذه المناسبة الدينية، رمي أطنان من الفضلات من مخلفات الأضاحي، خاصة في الأحياء الشعبية، أين يجتمع الجيران لنحر الكباش بطريقة جماعية، ما خلف فضلات كبيرة، تمثلت في فروة الكباش المسلوخة، بالإضافة إلى القرون و كذا فضلات الأحشاء و الأمعاء، أو ما يسمى «بالدوارة» و  هي الفضلات التي ترافق النفايات المنزلية العادية، ما أدى إلى انتشار روائح كريهة بالشوارع الرئيسية و الأحياء، خاصة بالمناطق التي عرفت وجود تذبذب في توزيع المياه.
في حين سجلت نقطة سلبية بمدينة عنابة، تمثلت في رمي الجلود داخل حاويات القمامة و نقاط الرمي العشوائية، دون أن تستغل في تحويلها الى مصانع الجلود، تركت لتتعفن ما زاد تعقيد الوضع أكثر.   
 حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى