عادت الحركة للواجهة البحرية المؤدية إلى شواطئ سطورة بسكيكدة، نهاية الأسبوع، بشكل لافت، من خلال التوافد الكبير للمصطافين من أجل التنزه و  الاستجمام و قضاء أوقات للراحة.
في مظاهر توحي للزائر بأن سكيكدة تعيش موسم الاصطياف بعيدا عن أزمة كورونا، لاسيما و أن الغالبية العظمى من المصطافين لا يلتزمون بأبسط قواعد الوقائية مثل وضع الكمامة، فما بالك بالتباعد الجسدي الغائب تماما.
و يشهد الطريقان السفلي و العلوي المؤديان إليها، ازدحاما مروريا كبيرا للمركبات من مختلف ولايات الوطن، ما استدعى تدخل أعوان لتنظيم حركة المرور بمدخل الواجهة البحرية و لعل ما زاد في هذا الإقبال هو إعلان السلطات العمومية عن قرب افتتاح الشواطئ.
ففي جولة قادتنا إلى هذه الشواطئ، وقفنا على حشود كبيرة من العائلات تذهب و تجيء من و إلى الشواطئ، لاسيما الشواطئ الصخرية كالمحجرة و الشاطئ الكبير و ميرامار التي أصبحت الوجهة المفضلة للمصطافين هروبا من مراقبة مصالح الأمن التي تمنع الدخول للشواطئ الرملية، كما هو الحال بيكيني، الجنة، القصر الأخضر و رغم تسلل الكثير من المصطافين للسباحة في الفترة الصباحية، لكن في الفترة المسائية تدخلت الشرطة و قامت بإخلاء هذه الشواطئ من المصطافين، تطبيقا لتعليمات السلطات العمومية.
و من جهتهم أصاب محلات بيع المأكولات الخفيفة و المثلجات و المقاهي و المطاعم المنتشرة على طول واجهة الكورنيش، شرعوا حسب ما لاحظنا في نشاطهم، بينما وجدنا آخرين منهمكين في أشغال التنظيف و الطلاء و إعادة التهيئة تحسبا لفتحها أمام الزوار قريبا، حسب ما أكده لنا أصحابها.
مصالح الأمن التي نصبت حاجزا بمدخل الواجهة البحرية، تسهر على مراقبة أي حركية غير عادية للوافدين للشواطئ و تضطر حسب ما وقفنا عليه، لمنع العديد من المركبات من عبور الطريق لأسباب أو لأخرى و مع هذا يضطر أصحاب هؤلاء المركبات إلى استعمال الحيلة و  سلك الطريق العلوي الغابي للوصول إلى سطورة و من ثمة التوجه إلى الشواطئ الصخرية التي تعد مراقبتها من صلاحيات مصالح الدرك.
و تشهد المسالك المؤدية إلى الشواطئ الصخرية، انتشارا فظيعا للأوساخ و القاذورات، إذ يعمد الوافدون إليها لرميها غير مبالين بنظافة المحيط، ما جعل بعض المواطنين يقومون بجمعها و وضعها في أكياس بلاستيكية، لتسهيل المهمة على عمال النظافة.
في حين مازال المكان المجاور لميناء الصيد غارقا في التسربات المائية، ما جعل المواطنين و بالأخص الصيادين و بائعي السمك، يبدون استياءهم العميق من هذه المظاهر التي تعطي صورة مشوهة و غير لائقة عن هذه المدينة السياحية.           
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى