يشتكي سكان مدينة أولاد جلال غرب ولاية بسكرة، من أزمة تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى الكثير من الأحياء التي سجل بها توقف تام للتوزيع، لاسيما خلال شهر رمضان، والذي يتزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
المواطنون الذين لجأ بعضهم إلى اقتناء حاجتهم من المياه من الباعة المتجولين بمبالغ باهظة تصل إلى 1000 دج للصهريج الواحد بسبب الأزمة، فيما يضطر غيرهم إلى تأمينها من مصادر أخرى يحتمل عدم مراقبتها صحيا.
 و قد عبّر السكان عن تذمرهم الشديد من استمرار هذه الأزمة منذ سنوات رغم الأغلفة المالية المعتبرة التي رصدت للقطاع من أجل تحسين عملية التموين، إلا أن ظاهرة انقطاع المياه عن حنفياتهم لعدة أيام لازالت مطروحة بحدة.
وذكر ممثلون عن عدة أحياء على غرار 409 ، و204 مسكن عن حاجتهم الملحة للتزود بالمياه بشكل يومي ما دفعهم إلى توجيه عشرات الشكاوي للسلطات المحلية من أجل إيجاد حل جذري  للوضع المزري الذي يعيشونه، زيادة على قيامهم ببعض الحركات الاحتجاجية لدفع المسؤولين على القطاع بالولاية لإنصافهم ورفع الغبن عنهم والأخذ بانشغالهم مأخذ الجد.
 ولدى اتصالنا برئيس المجلس الشعبي البلدي بوفاتح رشيد، أوضح أن المدينة تتوفر على 07 آبار بطاقة ضخ تقارب 7000متر مكعب  إلا أن الكمية التي يتم التموين بها لا تزيد عن  4500متر مرجعا السبب إلى بعد المسافة التي تقدر بـ40 كلم بين تواجد الآبار بمنطقة بئر النعام، ومدينة أولاد جلال  فضلا عن اهتراء القنوات على مستوى 05 نقاط من المدينة، الأمر الذي أدى حسبه إلى تراجع كمية الضخ.
وفيما يتعلق بالمياه الساخنة أشار ذات المسؤول إلى وجود 02 أبار أحدهما مخصص للمواطنين والآخر يوزع مناصفة مع الفلاحين، و في ذات السياق أوضح المير أن شبكة التوزيع تتطلب إعادة الاعتبار لتحسين عملية التموين، مشيرا في سياق حديثه للنصر إلى وجود عملية من هذا النوع، إلا أنها تسير بوتيرة بطيئة جدا حيث لم تنطلق الأشغال لحد الآن على مستوى 07 أحياء بالمدينة على غرار أحياء201 ،346،409 مسكن وحي النصر، إلى جانب ذلك استفاد الحيان الغربي والشرقي من عمليتي تجديد الشبكة للرفع من ساعات الضخ تلبية لحاجيات السكان من مياه الشرب.                             
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى