استقبلت شواطئ ولاية سكيكدة، منذ اليوم الأول من إعادة افتتاحها إلى غاية السبت الفارط، قرابة مليون مصطاف ( 975300) عبر 23 شاطئا مسموحا للسباحة، بينما تم تسجيل 4 غرقى، ثلاثة منهم في شواطئ غير مسموحة للسباحة و غريق واحد في شاطئ محروس خارج أوقات العمل.
فيما تم إنقاذ 179 شخصا من الغرق و إسعاف 40 شخصا بعين المكان و تحويل 51 نحو المراكز الصحية من مجمل 272 تدخلا حسب ما علم من خلية الإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية.
و تظهر الإحصائيات حجم التوافد الذي شهدته شواطئ الولاية 23 المسموحة للسباحة، من مجموع 56 شاطئا عبر شريط ساحلي انطلاقا من راس الحديد بالمرسى إلى غاية وادي زهور بأقصى غرب الولاية، حيث شهدت هذه الشواطئ منذ قرار السلطات العمومية بإعادة فتحها، هجوما كاسحا للمصطافين و العائلات من مختلف ولايات القطر، ما يترجم بحق تعطش المصطافين لقضاء أوقات للاستجمام و السباحة و الراحة.
حيث كان يوما الجمعة و السبت أكثر الأيام التي سجل فيها أكبر نسبة توافد للمصطافين لحد الآن، نتيجة لارتفاع درجة الحرارة، حيث شهدت الطرقات المؤدية لهذه الشواطئ في عطلة نهاية الأسبوع، اختناقا مروريا رهيبا، لدرجة أن الظفر بمكان في الشاطئ، بات من المستحيلات.
و أيضا لعامل آخر يتعلق بتوقف الرحلات نحو الخارج بسبب جائحة كورونا، حيث منعت العائلات التي اعتادت على قضاء العطلة الصيفية بشواطئ تونس من السفر و وجدت نفسها مجبرة على قضاء عطلتها في شواطئ الولايات الساحلية.
و يتوقع متتبعون تزايد نسبة توافد المصطافين على الشواطئ في الأيام القادمة التي تسبق الدخول الاجتماعي و المدرسي، رغبة من العائلات في قضاء أيام للراحة و الاستجمام بشواطئ روسيكادا قبل انقضاء فصل الصيف و العودة للعمل.
هذا و خلف التوافد المعتبر لمصطافين على الشواطئ، ظاهرة سلبية تمثلت في انتشار الأوساخ و القاذورات داخل الشواطئ، حيث يعمد الكثير من المصطافين لرمي فضلات الأكل فوق الرمال، دون أدنى اعتبار لمدى تأثير ذلك على البيئة و المحيط رغم حملات التنظيف الدورية التي تقوم بها السلطات المحلية و بعض الجمعيات المحلية.
كما عرف ميناء الترفيه بسطورة، الظاهرة نفسها، مما ترك استياء كبيرا وسط سكان المنطقة، الذين طالبوا من زوار المكان بضرورة التقيد بتعليمات النظافة و عدم رمي الأوساخ في الشواطئ و الساحات العمومية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى