تحولت مفرغة النفايات المنزلية المتواجدة بقرية الأبيار في بلدية وادي الشعبة على الحدود المتاخمة لبلدية باتنة، إلى مصدر إزعاج للسكان القاطنين ضمن محيط المفرغة، بسبب الروائح الكريهة التي باتت تنبعث منها و تصل عديد التجمعات السكانية على بعد كيلومترات.
فيما تقلل مصالح مديرية البيئة من حدة الظاهرة و أرجعت انتشار الروائح على غير العادة، إلى ارتفاع درجة الحرارة، بالموازاة مع قيام مركز الردم التقني بقلب النفايات.
و يشتكي قاطنو التجمعات السكانية القريبة من مفرغة النفايات المنزلية بقرية الأبيار، من توسع دائرة انتشار الروائح الكريهة خاصة في الفترة الليلية، الأمر الذي دفعهم للاحتجاج على غرار سكان التجمع السكني الجديد 1650 سكن عدل و قاطنو القطب العمراني، لاسيما المقيمين في الشطرين حملة 2 و3، حيث قام مؤخرا العشرات من سكان حي عدل، بالخروج للطريق الوطني 77، أين احتجوا تعبيرا عن استيائهم من ظاهرة انتشار الروائح الكريهة و طالبوا بإيجاد حل للوضعية التي نغصت حياتهم و أكدوا على أن الوضع أصبح لا يطاق، لدرجة ليس بإمكانهم أن يفتحوا نوافذ شققهم للتهوية أو الخروج للتفسح بالحي.
كما يؤكد قاطنو القطب السكني حملة، الذي يبعد بمسافة أطول عن مفرغة النفايات مقارنة بحي عدل، على تضررهم أيضا من انبعاث الروائح الكريهة للنفايات منذ مدة طويلة، في حين اشتكى مستخدمو الطريقين الوطنيين 77 و 3، من مخلفات المفرغة بمجرد مرورهم عبر الجزء القريب من مفرغة النفايات، خاصة في الفترة الليلية.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول بمديرية البيئة للنصر، بأن انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مفرغة الأبيار ظرفي، بسبب قيام مركز الردم التقني بعملية تقليب للنفايات تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة.
و قال المسؤول، بأن انبعاث الروائح اقتصر على تلك المدة التي عرفت عملية قلب النفايات، مؤكدا على توجيه تعليمات لوقف قلب القمامة عند تجاوز درجة الحرارة 38 درجة مئوية.
ياسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى