شرع مواطنون بمنطقة بني فرقان ببلدية الميلية ولاية جيجل، في تشييد ممر فوق وادي زهور، و تعويض العمود الكهربائي الذي يهدد حياتهم و يصعب من يوميات فلاحين و عائلات راغبة في الاستقرار بالمنطقة، فيما يظل مقترح تجسيد ممر أو جسر يراوح مكانه.
وقد بادر مواطنون بإنشاء معبر للراجلين، بأموالهم الخاصة و عن طريق التطوع، لاستبدال عمود الموت، كما يسمونه، حيث يمرون فوقه لعبور الوادي والوصول للضفة الأخرى، و قال رئيس جمعية الأمل بني فرقان، بأن الفكرة جاءت بعد فقدان الأمل جراء قرعهم المتواصل لأبواب المسؤولين لتجسيد مشاريع تنموية بالمنطقة، و من بينها مشروع منشأة فنية تقطع الوادي، وتعوض العمود الكهربائي الذي وضعه السكان من أجل المرور بمنطقة أولاد جاب الله، أين أصبح الوادي يشكل خطرا حقيقيا.
وأضاف رئيس الجمعية أن العمود وُضع بسبب الحاجة الماسة للمرور نحو الحقول و المساكن، مشيرا إلى أن عائلات مقيمة بالمنطقة، تقطعه يوميا من أجل الوصول إلى مساكنها، بدل قطع مسافة 12 كلم عبر ولاية سكيكدة، بالإضافة إلى وجود مجموعة من المواطنين الذين يمارسون النشاط الفلاحي، و عادوا لترميم مساكنهم المهجورة لسنوات جراء العشرية السوداء.
و قد باشر مواطنون، عملية التطوع بإنجاز أعمدة كبيرة الحجم، من أجل ضمان سلامة الممر الذي سيعبر واديا عرضه يقارب 20 مترا، بحيث وجدناهم في نشاط وحيوية من أجل إكماله في أقرب الآجال، إذ قاموا بجمع الأموال في ما بينهم، و حث أبناء المنطقة على التطوع عبر شراء المواد اللزمة أو المشاركة في عملية البناء، إذ يأمل المعنيون أن يتم تجسيد المشروع التطوعي قبل التساقط الكثيف للأمطار، و يناشدون السلطات بالتدخل و تقديم يد المساعدة، عبر تجسيد مشاريع تنموية بإحدى مناطق الظل التي عانت جراء العشرية السوداء، و ما تزال المعاناة بها مستمرة، حسبهم.
و قد حاولنا الاتصال بالسلطات المحلية للبلدية من أجل معرفة مقترحات المشاريع التنموية ببني فرقان، لكن تعذر علينا، فيما ذكر مصدر مطلع على الملف، أن  دراسة و طلبا قدما لتسجيل عملية إنجاز منشأة فنية بالمنطقة.           كـ . طويل

الرجوع إلى الأعلى