انطلقت، مؤخرا، المفتشة البيطرية المسؤولة عن الأمراض الوبائية بمديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، في إجراء تحقيق وبائي على مستوى بلديات الكويف، بولحاف الدّير، الماء الأبيض، المزرعة و الشريعة، وذلك حول مرض طاعون المجترّات الصغيرة.
العملية، وحسب مديرية الفلاحة مست 10 مربين في مرحلتها الأولية، و سمحت بأخذ 50 عينة من الدم و مسحات من أغشية العين، وسيتم نقل العينات إلى المخبر البيطري الجهوي ببلدية ابن مهيدي بولاية الطارف.
المفتشة البيطرية، أوضحت أن هذا التحقيق الوبائي يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية التي أعدتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مضيفة أن الهدف الأساسي منه هو معرفة المناطق التي قد تعد بؤرة عبر بلديات الولاية، فضلا عن تقييم نسبة انتشار هذا المرض الفيروسي عند المجترات الصغيرة المصابة والتي عادة ما تتراوح أعمارها بين 3 و6 أشهر والتي لم يسبق لها أن خضعت إلى عملية التلقيح.وللتذكير، فقد أحصت مديرية المصالح الفلاحية بتبسة السنة الماضية، نفوق أزيد من 2500 رأس من الماشية بسبب طاعون المجترات الصغيرة، حيث أن 85 بالمائة منها لم يتعد عمرها 3 أشهر، ليتم تجنيد أكثر من 70 طبيبا بيطريا خاصا ومن القطاع العمومي، لتغطية كافة مناطق الولاية، كما تمّ تشكيل لجنة ولائية مهمتها متابعة مجريات عملية التلقيح، بهدف المحافظة على الصحة الحيوانية ومنع انتشار الداء والحد من نفوق رؤوس الماشية.
و أحصت ذات المديرية 100 بؤرة متفرّقة عبر بلديات الولاية، وقد أدى ظهور وباء المجترات إلى غلق أسواق الماشية ومنع نقل الحيوانات دون شهادة صحية، كما تم إحصاء الفلاحين المتضررين بدائي الحمى القلاعية و طاعون المجترات الصغيرة، قبل عملية التعويض.
و تعتبر ولاية تبسة، منطقة رعوية فلاحية بامتياز، بالنظر لما تتوفر عليه من ثروة حيوانية هامة قدرت بقرابة 1.5 مليون رأس من الماشية، كما تعرف بجودة خرافها خاصة خروف «الدّرمون» المصنف والمشهور وطنيا وعالميا، ما يتطلّب تضافر الجهود للقضاء على الداء والسعي بكل الوسائل لحماية هذه الثروة من الهلاك.      
   ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى