قال رئيس  جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل،  أنه تم تسجيل إصابة أساتذة و طلبة بفيروس كورونا منذ شهر سبتمبر الفارط، لكن جل الحالات انتقلت إليها العدوى  من خارج محيط الجامعة، فيما أشار مدير الخدمات الجامعية، إلى أن تطبيق البروتوكول الصحي بالإقامات الجامعية، أثبت نجاعته لدرجة كبيرة بفضل المجهودات المبذولة ووعي نسبة كبيرة  من المقيمين.
و أوضح رئيس الجامعة، حمزة عميرش، خلال ندوة صحفية، أول أمس،   لعرض حصيلة نشاطات السنة الجامعية و المستجدات و كذا التطورات المتعلقة بالبروتوكول الصحي المتبع، بأنه تم تقديم عرض تكويني جديد خلال الموسم الجامعي و المتمثل في تسيير التقنيات الحضرية، يضم تخصصين، تسيير موارد المدن و الهندسة الحضرية، بحيث تم توجيه 152 ناجحا في شهادة البكالوريا، فيما تم رفع التحفظات المقدمة و سيتم تقديمها خلال الندوة الجهوية للشرق، كما تمت الموافقة على عرض جديد سيضاف في الموسم الجامعي المقبل و المتمثل في هندسة التعدين و تدخل في إطار تجسيد الشراكة مع مجمع بلارة، بالإضافة إلى الموافقة على مشاريع بحث ستجسد خلال السنة الجامعية الجديدة.
كما قامت الجامعة، حسب ذات المصدر، بتوقيع اتفاقيات محلية، وطنية و دولية على غرار الاتفاقية مع الجامعة الصناعية و عدة جامعات من بينها جامعة سوق أهراس، المسيلة، أم البواقي و المدرسة الوطنية للبيوتكنولوجي، ما سيسمح بتنقل الطلبة و الباحثين و استعمال إمكانيات المدرسة و كذا توقيع اتفاقية مع مديرية الشباب و الرياضة.
و أشار رئيس الجامعة، إلى أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا داخل محيط الجامعة و جل الإصابات المسجلة انتقلت لها العدوى من خارج الجامعة، حيث تم تسجيل بعض الحالات المشتبه فيها داخل الجامعة و بعد إجراء التحاليل اللازمة، تبينت بأنها سلبية، ما يعني حسب المتحدث، أن الجامعة ليست مركزا أو فضاء للعدوى.
في حين قدم الأمين العام للجامعة، بعض المعطيات المتعلقة بعدد الإصابات، حيث أنه و منذ الدخول الجامعي لاختتام السنة الجامعية، تم تسجيل 33 حالة إصابة، منها 23 حالة خلال شهري سبتمبر و أكتوبر، أما خلال شهر نوفمبر، فسجلت 10 إصابات، 4 موظفين و ثلاثة أساتذة و ثلاثة طلبة، جلهم دخلوا في حجر منزلي، مؤكدا على أن جل الإصابات سجلت خارج الجامعة جراء الاحتكاك مع الأسرة أو أصدقائهم.
و أشار مدير الخدمات الجامعية، إلى أن تطبيق البروتوكول الصحي داخل محيط الإقامات الجامعية، أثبت نجاعته لدرجة كبيرة بسبب الإجراءات المتخذة و كذا وعي كبير لدى فئة كبيرة من قبل الطلبة المقيمين، مشيرا إلى أن صعوبات عديدة واجهت تطبيق البروتوكول عند البداية، خصوصا وسط طلبة مقيمين و الذين لم يحترموا الإجراءات، ليتم تحسيسهم مع ردع بعض الطلبة بتوجيههم للمجالس التأديبية، حيث قدمت إنذارات لـ 16 طالبا مقيما.
أما في ما يتعلق بالإصابات، فتم تسجيل إصابة 16 عاملا منذ نهاية شهر أوت، حيث تم عزلهم في المنازل و تطبيق الإجراءات الوقائية، فيما ظهرت نتائج الحالات المشتبه فيها وسط الطلبة سلبية.
من جهة أخرى، أصدر  الفرع النقابي لأساتذة جامعة جيجل المنطوي تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بيانا   طرح فيه  جملة من المشاكل، أبرزها  عدم عقد  لقاءات  تشاورية مع الفرع النقابي،   منذ شهر سبتمبر 2019 حسبه،  وعدم الرد على التقرير المرفوع من قبله حول مختلف مشاكل الجامعة، بالإضافة إلى ما قال عنه البيان تراكم للمشاكل البيداغوجية و ضعف  في عملية الرقمنة على مستوى الجامعة و تأثير ذلك على عملية التعليم عن بعد ، مع الإشارة إلى   «عدم تسوية المخلفات المالية في الرواتب من الدرجات لعدد كبير من الأساتذة  و التأخر غير المبرر في تسوية منحة البحث».
فيما أشار مدير الجامعة في رده على البيان، إلى أن جل البيانات من ناحية المضمون لا تترجم الحقيقة و الأبواب مفتوحة أمام جميع الشركاء الاجتماعيين ولم يتم غلقها، مضيفا بأنه و منذ إعادة انتخاب  الفرع النقابي، لم يزره لمعرفة مختلف المستجدات المتعلقة بالجامعة،  وقال  أن بعض الفروع النقابية للأساتذة، حاولت أن تفرض رأيها بدل تقديم الحلول الفعلية و مناقشتها.
أما في ما يتعلق بالرقمنة، حسب المسؤول، فقد تم اقتناء تجهيزات و وحدات تحكم، ما سيسمح بتدعيم طريقة التعليم عن بعد و الشروع في رقمنة الدروس، مضيفا بأن مسألة تسوية المخلفات المالية شرع فيها منذ فترة و تتم معالجتها حسب الإمكانيات المالية المتاحة.                   
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى