اشتكى منتجو مادتي الثوم و البصل لولاية ميلة، على لسان رئيس الجمعية الولائية لمنتجي المادتين، من الخسائر التي لحقت بهم جراء الأمراض الفطرية الموجودة في بذور مادة الثوم المفتقرة لشهادات السلامة الصحية و كذا عملية كسر الأسعار في السوق، مما جعلهم لا يسترجعون حتى تكاليف إنتاج الموسم المنقضي.
و بحسب مصدرنا، محمد جازي، فإن المنتجين لاسيما بمنطقة التلاغمة، وجدوا الكثير من الأمراض الفطرية ببذور مادة الثوم التي تفتقر لشهادات السلامة الصحية، كما أن الثوم الأجنبي الذي دخل عبر الحدود الشرقية، خلق منافسة غير شريفة للمنتوج المحلي في السوق، حيث وجد المنتجون الذين خزنوا كميات معتبرة من الثوم المحلي أنفسهم عاجزون عن تسويق البذور المخزنة و الإنتاج المحصل عليه العام الماضي، بأسعار مقبولة تغطي تكاليف الإنتاج التي قاربت 500 دج للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي اضطروا لبيعه اليوم بـ400 دينار فقط، لمواجهة الثوم الأجنبي الذي بيع بـ450 دج للكليلوغرام الواحد.
و بخصوص الموسم الفلاحي الجاري، قال محدثنا بأن المساحة التي تم زرعها بمادة الثوم عبر الولاية، بلغت 1700 هكتار و أن المنتجين تلقوا أياما تحسيسية في إطار برنامج الإرشاد الفلاحي من قبل مصالح الفلاحة حول السقي و الاقتصاد في الماء، خاصة في فصل التساقط و كيفية علاج هذه الأمراض الفطرية.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى