اطلع والي سطيف، كمال عبلة، أمس الأول، على كامل الترتيبات و الاستعدادات الخاصة بالتلقيح ضد فيروس كورونا و ذلك من خلال الاستماع للعرض المفصل الذي قدمه مدير الصحة و السكان عبد الحكيم دهان، حول الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل مصالحه.
و على رأسها تهيئة الهياكل القاعدية التي تستقبل أولى الدفعات من اللقاحات الروسية و الصينية و حتى التطرق إلى التأطير الطبي و شبه الطبي الذي سيتولى مهمة الإشراف على هذه العملية، من خلال التأكيد على الشروع في تنظيم الأيام التكوينية الخاصة بطريقة تلقيح المواطنين.
واستغل أيضا المسؤول الأول عن قطاع الصحة هذا الاجتماع التنظيمي الجديد، من أجل التأكيد على السير الجيد لآخر التحضيرات من الجوانب اللوجيستية، المتعلقة أساسا بأماكن تخزين اللقاح و طريقة نقله في شاحنات التبريد نحو جميع الهياكل الصحية المنتشرة عبر جميع البلديات.
كما دعا الوالي جميع المدراء التنفيذيين ممن حضروا اللقاء، إلى ضرورة الجاهزية التامة لإنجاح عملية اللقاح، مباشرة بعد وصول أولى الدفعات من اللقاحات إلى عاصمة الهضاب العليا، مع الدعوة في نفس الوقت إلى أهمية العمل الاستباقي لمواجهة كل الاحتمالات المتعلقة بهذا الوباء و التأكيد مرة أخرى على تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس و تحرير الغرامات و العقوبات في حق جميع المخالفين لتطبيق البروتوكولات الصحية المتعارف عليها.
وهذا بالرغم من تسجيل انخفاض محسوس في أعداد المصابين بهذا الفيروس في جميع بلديات الولاية، بدليل الأرقام الجيدة المعلن عنها مؤخرا من قبل المسؤول الأول عن مديرية الصحة.
و قام مؤخرا المسؤول بمعية رئيس الأمن الولائي ورئيس المجلس الشعبي الولائي بزيارة مراكز التبريد، التي ستوضع فيها اللقاحات مباشرة بعد وصولها إلى أرض الوطن، حيث تابع آخر الإجراءات التنظيمية المتبعة من قبل مديرية الصحة، و استمع لكافة الشروحات حول طريقة التخزين ثم طريقة نقلها إلى جميع تراب البلدية.
وكان مدير الصحة والسكان بولاية سطيف، قد أعلن مؤخرا عن تبرع محسن من مدينة سطيف بغرفتي تبريد مساحتهما الإجمالية ثمانية آلاف متر مربع بالمنطقة الصناعية، من أجل استغلالهما في عملية تخزين اللقاحات في درجة حرارة مناسبة، مع تبرع محسن آخر بإحدى عشر شاحنة تبريد من أجل نقل اللقاحات إلى جميع البلديات في ظروف حسنة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى