تدعمت خزينة بلدية العيون الحدودية في الطارف، بأكثر من 30مليار سنتيم  من الحقوق والرسوم الجمركية المحصلة من عائدات النشاط التجاري  في معبرها التجاري العام الفارط،  من اجمالي يفوق  300 مليار حصلتها الولاية.
و ذكرت مصادر مسؤولة، أن المبلغ المذكور الذي تعززت به خزينة بلدية العيون الحدودية التي يتواجد بها المعبر التجاري الوحيد بالولاية، من شأنه إنعاش ميزانياتها ويضعها في أريحية مالية، بالشكل الذي سيساهم في دعم عجلة التنمية المحلية، من خلال التكفل ببرمجة عدة عمليات تنموية في مختلف المجالات للاستجابة لاحتياجات و انشغالات المواطنين، عوض الاتكال على ميزانية الدولة  الهزيلة المخصصة لها و انتظار إعانات الولاية لمعالجة بعض النقائص.
وقال المصدر، بأن المعبر التجاري يبقى المتنفس المالي للبلدية بالنظر للعائدات المالية التي يدرها على الخزينة من حاصل الحقوق و الرسوم الجمركية السنوية،  مشيرا إلى أن القائمين على البلدية، عرفوا كيف يستثمرون المبالغ المحصلة من المعبر التجاري الحدودي، من خلال تجسيدها في استثمارات عمومية وتنموية تجلت في تغيير الوجه العام للبلدية و تخلصها من مظاهر الترييف، خاصة بالمدخل الرئيسي لقلب المدينة بفضل العمليات المنجزة، خاصة ما تعلق بالتهيئة و التحسين الحضري و تهيئة الساحات العمومية و عصرنة شبكة الإنارة العمومية و تهيئة فضاءات الراحة و الترفيه و إنجاز مرافق اللعب للشباب.
علاوة على تخلص البلدية من المشاكل العويصة التي كانت تعاني منها بفضل إستراتيجية تثمين إيرادات الخزينة القادمة من عائدات الرسوم و الحقوق الجمركية وذلك بالتكفل بمشكلة النقص المسجل في التزود بالمياه الشروب، تجديد شبكات التطهير للقضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وتهيئة المجمعات الريفية و فتح المسالك، مع تخصيص عدة عمليات من عائدات الرسوم الجمركية لفائدة ساكنة كبرى التجمعات السكانية ومناطق الظل الذين استفادوا من عدة مشاريع جوارية تمس مختلف الجوانب الحياتية اليومية.
 كما توجهت البلدية في سابقة إلى استثمار بعض من عائدات ميزانياتها في مجالات أخرى لدعم الإيرادات، أهمها إنجاز محطة لنقل المسافرين من صنف 3 و مبيت للشباب و فضاءات تجارية وغيرها.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى