الولايــات الشرقيـــة تنتــج 11 مليـون قنطــار من الطماطـم الصناعيــة
حققت الولايات الشرقية المشتهرة بإنتاج الطماطم الصناعية، نحو 70 بالمائة من حجم الإنتاج الوطني، بمجموع 11 مليون قنطار، من أصل 15 مليون قنطار وطنيا، بزيادة معتبرة في الإنتاج مقارنة بالسنة الماضية قدرت بـ 27 بالمائة، مع اتساع حجم المساحة المغروسة و تنظيم و ضبط برنامج الجني و عملية استقبال المحصول على مستوى وحدات التحويل، مع إنهاء أزمة الطوابير التي عانى منها الفلاحون لسنوات.
كشف المشاركون في الملتقى الجهوي المنظم، أول أمس بعنابة، في إطار تـقـيـيـم حـوصـلة شـعـبـة الــطــمـاطـم الصنـاعـيـة للمـوسـم الفـلاحـي 2017/2018، تحت إشراف ممثلي وزارة الفلاحة، التنمية الريفية و الصيد البحري، يضم جميع الفاعلين و المختصين للولايات الشرقية، تحقيق فلاحو ( عنابة، الطارف، قالمة، سكـيكدة ) إنتاجا قدر 11 مليونا و 693 ألف و 520 قنطارا بمتوسط مردود 631,64 قنطارا في الهكتار، على مساحة مغروسة قدرت بـ18 ألف و  526,50 هكتارا، مقارنة مع الإنتاج الوطني بأكثر من 23 ألف هكتار مسجلة زيادة بـ 17 في المائة، محققة إنتاج وصل إلى 15 مليون  قنطار بزيادة 27 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط.
و أرجعت المصالح الفلاحية سبب تراجع مشكل الطوابير هذا الموسم أمام مصانع التحويل، إلى تنفيذ تعليمات وزارة الفلاحية و التنمية الريفية و الصيد البحري، بعقد لقاءات جهوية بولاية عنابة، ضمت جميع الفاعلين في الولايات الشرقية المعروفة بإنتاج الطماطم الصناعية، بمشاركة المهنيين و أصحاب مصانع التحويل البالغ عددهم 16، و مدراء الفلاحة بكل من الطارف قالمة سكيكدة و عنابة، حيث تم الاتفاق على ضبط عملية الجني بالتدريج، و بالتنسيق مع المنتجين و المحولين، تم وضع برنامج لاستقبال الطماطم حسب القدرات الإنتاجية للوحدات، و تفادي جني الفلاحين الطماطم دفعة واحدة، حيث تستقبل الوحدات بالولايات المذكورة يوميا 29 ألف قنطار.   
و في ولاية عنابة، بلغت المساحة المغروسة لهذا الموسم، 2061,5 هكتارا، مسجلة بذلك زيادة قدرت بـ 152 هكتارا مقارنة بالموسم الفارط 2016/2107 و المقدرة بـ1909,5 هكتارات، موزعة عبر بلديات الحجار، البوني، عين الباردة، الشرفة، العلمة، برحال، واد العنب، التريعات و شطايبي.
و قدرت المساحة المسقية، حسب مديرية المصالح الفلاحية بالتقطير، بـ 1180 هكتار و التي فاقت الأهداف المسطرة بـ 800 هكتار مسجلة تحقيق زيادة بـ 54,23 هكتارا مقارنة بالموسم الفارط أين قدرت بـ 450,5 هكتارا، و هذا راجع إلى الحملات التوعوية التحسيسية المكثفة التي قامت بها المصالح الفلاحية مع الفلاحين حفاظا على اقتصاد المياه و نقص الأمراض النباتية و بالتالي ربح الوقت و تقليل التكاليف.
فيما قدرت المساحة المسقية بالرشاشات (ري بالرش) 933,5 هكتارا و غير المسقية بـ 10 هكتارات، و المساحة المغروسة بالمكننة 78 هكتارا، فيما بلغ عدد الفلاحين من منتجي الطماطم الصناعية لهذا الموسم، 585 فلاحا، منهم 287 منخرطا في برنامج منحة الطماطم الصناعية، أما عدد العقود الممضاة بين الفلاحين و محولي الطماطم الصناعية، فقد قدرت بـ287 موزعة عبر ثلاثة مصانع تحويل في الولاية بقدرة إنتاجية بـ 2950 طنا في اليوم، و تسعة مصانع خارج الولاية بقدرة إنتاجية بـ 26 ألفا و 340 طنا في اليوم.
و في ما يخص التدعيمات الممنوحة من قبل الدولة، أشارت مسؤولة الإرشاد الفلاحي السيدة لبويز الزهرة، إلى وجد دعم يقدر بـ 4 دج للكلغ، لمنتجي الطماطم و1,5 دج للكلغ بالنسبة لمحولي الطماطم الصناعية.
تجدر الإشارة، إلى أن هـذا الموسم شهد سقوط كميات معتبرة من الأمطار، خاصة شهري أفريل و ماي، مع تسجيل درجات حرارة غير معتدلة، مما أخر عملية الغرس إلى غاية نهاية شهر ماي، مع ظهور الأمراض الفطرية على غرار مرض البياض الزغبي «الميلديو» و الآفات الحشرية «الديدان الليلية و العناكب»، ما جعل الفلاحين يتكبدون تكاليف في استعمال المبيدات.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى