كشفت مصالح مديرية التجارة بعنابة، أمس، عن إحصاء تبذير 118 ألف خبزة خلال، 10 أيام الأولى من شهر رمضان الفضيل، من أصل مليوني خبزة رميت في المزابل على المستوى الوطني في نفس الفترة، حيث احتلت ولاية عنابة المرتبة الخامسة وطنيا في تبذير الخبز.
هذا و قد أُطلقت، أمس، حملة واسعة في جميع الفضاءات و المنابر الإعلامية لتحسيس العنابيين بضرورة عدم تبذير الخبز و شراء هذه المادة حسب الاحتياجات و بكميات معقولة لتفادي عدم استهلاكها و رميها في القمامة، خاصة و أن الخبز مادة مدعمة تكلف الدولة أموالا كبير لاستيراد القمح اللين و إنتاج مادة الفرينة المستخدمة في إنتاج الخبز.
و في سياق متصل، أكد رئيس المجلس المهني المشترك للحبوب بعنابة كمال بوطالب، على أن القطاع الفلاحي لم يستطع لحد الآن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة القمح اللين، حيث يلجأ الديوان الوطني للحبوب و البقول الجافة لاستيراده من الخارج بالعملة الصعبة، فيما يتوجه أغلب الفلاحين لغرس القمح الصلب بدل القمح اللين، لوجود فارق في السعر المعتمد من قبل ديوان الحبوب، حيث حدد سعر القمح الصلب بـ 4500 دج و اللين بـ 3500 دج، ما يجعل الفلاحين يركزون أكثر على إنتاج القمح الصلب الموجه لإنتاج مادة السميد و مشتقاته.
و أضاف المصدر، بأن شعبة الحبوب هذا الموسم عرفت غرس 2260 هكتارا من القمح، بينها 1215 هكتارا وجهت للقمح الصلب، بمساهمة 140 فلاحا على مستوى الولاية .
كما طرح بوطالب إشكالية العجز المسجل في السقي التكميلي، خاصة شهر ماي، بسبب نقص الخزانات، حيث يوجد 85 خزانا على مستوى الولاية بالأراضي الفلاحية المسقية، منها 5 خزانات فقط تشتغل و 80 خزانا مهملة، ما يستوجب تكاتف جهود الجميع لإعادة تهيئة هذه الخزانات و وضع حيز الخدمة للنهوض بالشعب من جديد بعد أن كانت رائدة في غرس الحبوب قبل سنوات.
و تسجل مديرية المصالح الفلاحية سنويا، زيادة في المساحات المغروسة في منحى تصاعدي مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث ارتفعت المساحة المزروعة و يرتقب أن يتراوح المردود هذا الموسم حسب تصريح فلاحين للنصر، بأكثر من 30  قنطارا في الهكتار، كما يسعى الفلاحون مع تكتيف الجهود الوصول إلى 50 قنطارا في الهكتار، مع وضع جميع الميكانيزمات و توفير الظروف الملائمة بتهيئة المساحات الزراعية و توسعتها لغرس مختلف أنواع الحبوب.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى