شرعت سلطات بلدية بوسعادة في ولاية المسيلة، خلال اليومين الماضيين، في عملية ردم البرك المائية المتواجدة على مستوى وادي ميطر و التي تعد أحد مخلفات نشاط استخراج الرمال من الوادي، بعدما أصبحت تشكل خطرا على المواطنين، من خلال السباحة الممنوعة و على البيئة في عموم منطقة بوسعادة.و حسب ما أوضحه رئيس بلدية بوسعادة، أنور حفيظي، في تصريح للنصر، أمس، فإن هذه العملية التي سخرت لها إمكانيات بشرية و آليات تابعة لحظيرة البلدية و بعض المؤسسات الخاصة بنشاط استخراج الرمال من وادي ميطر، تأتي في سياق إزالة جميع المخاطر التي يمكن أن يتسبب فيها وجود هذه البرك الكبيرة التي يزيد عمقها عن 6 أمتار، مضيفا بأن هناك 3 برك كبيرة على طول الوادي من مخلفات نشاط مقالع الرمال التي تركت خلفها حفرا يفوق طولها 300 متر و عرضها 90 مترا.
و قال ذات المسؤول، بأن أصحاب مقالع الرمال الذين انتهت رخصهم الخاصة باستغلال الرمال قبل فترة، تنصلوا من مسئولياتهم في إعادة الطبقات المتضررة إلى حالتها الأولى و هو ما فاقم الوضع البيئي الكارثي و زاد من درجة المخاطر المحدقة بالسكان، لاسيما فئة الأطفال و المراهقين الذين وجدوا ضالتهم في هذه البرك المائية من أجل السباحة خصوصا في مثل هذه الأيام شديدة الحر.
بالإضافة إلى تأثر المياه الجوفية بالمنطقة جراء الاستغلال المفرط للرمال و عدم إعادة الوادي إلى حالته الأولى من قبل المؤسسات المستغلة لمقالع الرمال، فضلا عن خطر آخر و هو أكثر ضررا من سابقيه ألا و هو تحويل مجرى الوادي، ما يؤدي في كل مرة إلى الفيضانات التي تتهدد مجمعات سكانية قريبة و حتى الأضرار بالمنشآت الفنية و الطرقات.و قد شارك في هذه العملية، مصالح الحماية المدنية، تحت إشراف رئيسي الدائرة و البلدية إلى غاية ردمها جميعا و إنهاء حالة الخطر.
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى