سكان بـ النجمة يغلقون الطريق بالقاذورات للمطالبة بالنظافة
قام، مساء أول أمس، سكان من نهج بشير حمروش قرب حي “النجمة” وسط مدينة قسنطينة، بغلق الطريق باستخدام النفايات للفت انتباه المسؤولين من أجل التدخل لرفع القمامة المنتشرة بالحي، في وقت تتحدث مصالح البلدية عن نقص في العتاد و تؤكد بأن بُعد مركز الردم التقني بابن باديس، زاد من تأزيم الوضع.المحتجون يقولون أن القامة لم ترفع من حيهم منذ عشرة أيام، ما تسبب في انتشار البعوض و الكلاب الضالة و في انبعاث الروائح الكريهة التي أصبحت تزعجهم داخل مساكنهم، حيث أبدوا تخوفات من إمكانية الإصابة بأمراض و طالبوا مصالح النظافة التابعة للبلدية برفع القمامة عن الحي في أسرع وقت ممكن.
وقد أدى غلق الطريق بهذه الطريقة الغريبة، إلى شلل مروري على مستوى الطريق المحاذي لسجن الكدية الذي يعرف حركة كبيرة للمركبات خلال المساء، حيث تدخل رجال الأمن و قاموا بفتح جزء منه، قبل أن تقوم مصالح البلدية برفع القمامة في الفترة المسائية بحضور مسؤول النظافة بالبلدية.
نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالصحة و التطهير و البيئة و الوسائل العامة، قال بأن القمامة بحي حمروش بشير لم ترفع لمدة يومين فقط و ليس عشرة أيام كما جاء على لسان السكان، الذين حملهم جزء من المسؤولية بسبب عدم احترامهم لمواقيت رمي القمامة، مضيفا بأن المشكلة مسجلة بعدة أحياء بالمدينة و تعود إلى بعد المسافة الفاصلة بين مركز الردم ببلدية ابن باديس، و كذلك إلى نقص العتاد، إذ تقوم 11 شاحنة فقط برفع القمامة بكامل البلدية، فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها السائقون على مستوى عين عبيد، و الأعطاب المتكررة التي تصيب الشاحنات بسبب اهتراء الوزن الثقيل، داعيا مختلف الجهات، و من بينها الوالي و مصالح الأمن، للاجتماع من أجل إيجاد حل للمشكلة.
يذكر بأن مشكلة تراكم القمامة ببلدية قسنطينة بدأت بالظهور بشكل كبير، مع قيام سكان الهرية بالاحتجاج لغلق مركز الردم التقني شهر أوت من السنة الماضية، حيث أصبحت مصالح البلدية تلجأ إلى طريق عين عبيد من أجل الوصول إلى المركز، ما جعل المسافة أبعد و زاد من صعوبة المهمة، كما تأزم الوضع أكثر بعد انتهاء عقود عمل أزيد من 40 مؤسسة نظافة مصغرة نهاية سنة 2014، فيما تقوم شاحنات شركة “سوبت” حاليا بالعمل على رفع القمامة، وقد أكد أكثر من مسؤول ببلدية قسنطينة في وقت سابق بأن فتح مركز الردم بمنطقة الكلم 13، من شأنه التخفيف من وطأة الضغط الذي تشهده بلدية قسنطينة.
سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى