تتوقع المصالح الفلاحية لولاية باتنة، تراجعا في إنتاج محصول الحبوب لهذا الموسم، بسبب الجفاف والاعتماد على الأمطار دون السقي التكميلي، بالإضافة إلى تراجع المساحة المزروعة.
و قدرت ذات المصالح بالموازاة مع انطلاق حملة الحصاد بالجهة الجنوبية من الولاية تحقيق 911.356 قنطارا من الحبوب سواء قمح صلب أو لين أو شعير أو خرطال و هي كمية منخفضة مقارنة بالموسم الماضي، حيث تم بلوغ إنتاج المحصول من الحبوب 1.4 مليون قنطار.
و كانت المصالح الفلاحية لولاية باتنة، قد أعطت قبل أسبوع، إشارة انطلاق حملة الحصاد من بلدية سريانة و أحصت ذات المصالح مساحة إجمالية للحبوب هذا الموسم تقدر بـ 136.202 هكتار و تتوقع أن يتم حصاد ما مساحته 70.364 هكتارا في حين أن 28.362 غير قابلة للحصاد بسبب التذبذب في تساقط الأمطار، بتسجيل عدم تجاوز نسبة التساقط 291 ملم، في حين أن حاجة المساحات المزروعة تقدر بـ 450 ملم وذلك في فترات أشهر سبتمبر و مارس و أفريل حسب ما أوضحه مسؤول بمديرية الفلاحة لـ «النصر».
و ناهيك عن المساحة التي هي غير قابلة للحصاد بسبب تذبذب تساقط الأمطار، فإن مساحة تقدر بـ37.444  تم تحويلها إلى أعلاف و تتوقع المصالح الفلاحية، ألا تتجاوز كمية الإنتاج من الحبوب مليون قنطار بمعدل 13 قنطارا في الهكتار، في حين كانت قد بلغت كمية الحبوب خلال الموسم الماضي، بعد انتهاء عملية الحصاد حوالي مليون ونصف قنطار على مساحة قدرت بـ143.585 هكتارا.
وشرعت المصالح الفلاحية في تجميع الحبوب، بعد تسخير 298 حاصدة، منها 191 حاصدة خاصة و 26 خاصة بتعاونية جمع الحبوب و 81 من العتاد المدعم للفلاحين، كما تم تسخير 14 نقطة تجميع عبر عدة بلديات، وأحصت مصالح الفلاحة جمع 58 ألفا و 466 قنطارا على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة.
ومازالت حملة الحصاد حسب مسؤول بمديرية الفلاحة، متواصلة بولاية باتنة لتباين الأقاليم المناخية لمناطق الحصاد، موضحا بأن الحملة انطلقت من البلديات الجنوبية التي عادة ما تنطلق بها عملية الحصاد من منتصف شهر ماي إلى نهاية شهر جوان، تليها المناطق السهبية من منتصف شهر جوان إلى غاية أواخر جويلية، ثم تأتي حملة الحصاد بالمناطق الجبلية من منتصف شهر جويلية إلى نهاية شهر أوت.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى