أطلقت، بلدية رأس الوادي بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، عملية ثانية لإنجاز نظام الإشارات الضوئية على مستوى مفترق الطرق الواقع بوسط المدينة، في انتظار تعميم العملية عبر 7 نقاط أخرى، لتنظيم حركة المرور بهذه المدينة التي يقطنها أزيد من 80 ألف نسمة والتخفيف من الضغط و الازدحام المروري، خاصة على مستوى شبكة الطرقات بوسط المدينة التي تعرف حركية يومية كثيفة .
و أكد رئيس بلدية رأس الوادي، كمال بوسواليم، على الاهتمام و التركيز على الجوانب المتعلقة بتنظيم الحياة اليومية للمواطنين و توفير سبل الراحة، بالموازاة مع تسجيل المشاريع التنموية و من ذلك الالتفات، مؤخرا، إلى إعداد مخطط المرور وتنظيم الحركة بالمدينة، بالاعتماد على طرق أكثر انسيابية و مرونة، من خلال العمل على تعميم تنظيم الحركة باستعمال نظام إشارات المرور، فبعد تغطية النقطة الأولى بمفترق الطرق الواقع بجوار المؤسسة الاستشفائية محمد بناني جاء الدور على مفترق الطرق الواقع بحي 19 مارس بوسط المدينة الذي يعرف هو الأخر حركية كثيفة لتواجده بموقع إستراتيجي بقلب المدينة .
و أشار رئيس البلدية إلى وضع مخطط لتعميم نظام الإشارات المرورية، عبر سبع مواقع على مستوى البلدية، سيتم انجازها كما أضاف على مراحل وحسب  الامكانيات المادية المتوفرة على عاتق ميزانية البلدية،حيث سيتم وضعها بمفترقات الطرق والأحياء السكنية الكبرى حسب درجة الأولوية و نجاعتها في التخفيف من الزحام المروري و التقليل من حوادث المرور .
و تم الشروع مع بداية هذا الأسبوع، في أشغال تركيب الإشارات الضوئية، لتنظيم حركة السير على مستوى النقطة الثانية، بمفترق الطرق الذي يربط بين نهج أول نوفمبر و مقر كناب بنك و حي 19 مارس، ما تسبب في ارباك نسبي لحركة المرور، أين دعت مصالح البلدية أصحاب المركبات،إلى تجنب المرور عبر هذا المحور إلى حين انتهاء الأشغال، وعدم الوقوف والتوقف في محيط العمل، خاصة بجوار البنك في الجهتين و المحلات القريبة من مفترق الطرق، لجعل حركة المرور أكثر انسيابية وتفادي انسداد حركة السير بمكان العمل، كما نبهت أصحاب السيارات إلى تجنب المرور عبر مفترق الطرق خلال فترة الأشغال، وسلك شبكة الطرقاتا لجانبية، من نقطة الدوران القريبة من الدائرة نحو حي 19 مارس أو حي 300 مسكن و من نقطة الدوران بحي 200 مسكن باتجاه الطريق المؤدي لحي 300 مسكن.
و يأتي توجه سلطات البلدية إلى تركيز الاهتمام على مخطط حركة المرور، خلال الفترة الأخيرة، بالنظر إلى الارتفاع المسجل في حظيرة المركبات من مختلف الأصناف و الأنواع بالبلدية، في وقت لاتزال تعتمد على نظام الأولوية والطرق التقليدية في تنظيم حركة المرور، فضلا عن الحركة الكثيفة التي تشهدها المنطقة، أين تحولت بلدية رأس الوادي إلى بوابة الطريق السيار شرق غرب، لسكان عدد من الولايات، و بالأخص ولايات المسيلة سطيف باتنة و بسكرة، وبوابة تجارية أيضا نحو أسواق اللحوم وأسواق قطع غيارالسيارات الجديدة و المستعملة المتواجدة بالولايات المجاورة والتي أصبحت مشهورة على المستوى الوطني، أين يفضل الألاف من مستعملي الطرقات بالولايات المذكورة الدخول للطريق السيار عبر بلدية رأس الوادي من ناحية عين ولمان بالنسبة لسكان البلديات المجاورة التابعة لولاية سطيف، والمسافرين القادمين من ولايات باتنة وبسكرة ومدينة بريكة وسوق الجزار لقطع الغيار، وغيرها من البلديات الواقعة عبر محور هذا الطريق، بالإضافة إلى المحور الثاني الذي يعد هو الأخر شريانا مهما لحركة المرور من بلديات ولاية المسيلة باتجاه أولاد تبان و أولاد ابراهيم و منها إلى بلدية رأس الوادي نحو الطريق السيار أو الطريق الوطني رقم103 أ، المؤدي إلى ولاية برج بوعريريج، إذ يعتبر هذان المسلكان من أهم الطرقات المفضلة للناقلين والمسافرين، باعتبارهما الأقرب والأفضل لسكان هذه الولايات.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى