أمر والي ميلة، بمنع و محاربة النشاط غير الشرعي الذي يقوم به بعض الأشخاص الذين يلجؤون لكراء منازلهم الخاصة لإقامة الأعراس و الحفلات و التجمعات، في ظل المنع المتواصل لنشاط القاعات المختصة في المجال، كما دعا لتفعيل إجراءات الرفع من نسبة التلقيح ضد فيروس كورونا بين ساكنة الولاية، في الوقت الذي تشهد مصالح الكوفيد بمستشفيات الولاية تزايدا لمرضى الفيروس، حيث يرقد حتى، أمس الثلاثاء، 63 مريضا و 3 آخرين بمصلحة الإنعاش.
السيد عبد الوهاب مولاي و في اجتماع، أول أمس الاثنين، للجنة الأمنية الموسعة المعنية بالمتابعة الدورية للوضعية الوبائية الخاصة بجائحة كورونا على مستوى الولاية، شدد على ضرورة تفعيل كل الإجراءات المتخذة، للحد من ظاهرة انتشار الجائحة، نظرا للارتفاع المتزايد لعدد الإصابات ببلديات الولاية، تقابلها لامبالاة في الالتزام بالإجراءات الوقائية على جميع المستويات، لاسيما بالمحلات التجارية، وسائل النقل، المساجد و حتى مقرات الإدارات و المؤسسات العمومية المستقبلة للجمهور و الإقبال الضعيف على عملية التلقيح، لذلك تقرر تسريع وتيرة التلقيح و توسيع فضاءاتها و تقريبها من المواطنين عبر تراب الولاية، مع تنظيم حملات تلقيح كبرى بمواقع العمل على مستوى كافة المؤسسات العمومية و الخاصة و الاتصال المباشر بالمواطنين في منازلهم لهذه الغاية و فرض تجسيد البروتوكول الصحي على مستوى الأنشطة التجارية، مركبات النقل التي يسمح لها بحمل نصف طاقتها و كل الأماكن المستقبلة للمواطنين، بفرض التقيد الكامل بارتداء الكمامة بالنسبة للعاملين في المحلات و الهياكل التجارية و كافة المرتادين لها و الزبائن و اتخاذ كل الإجراءات الردعية اللازمة ضد المخالفين.
بالموازاة مع الانطلاق الفوري و استئناف عمليات التعقيم الكبرى الواسعة بكل الفضاءات و الساحات العمومية المستقبلة للجمهور في البلديات و لم يستثن الوالي سوى عملية إبرام عقود الزواج التي تبقى مسموحة في ما يخص الأعراس، فيما شرعت الأجهزة الأمنية و أجهزة الرقابة بمديريات التجارة و النقل، في عمليات رقابة واسعة لدفع الناس لاستعمال الكمامات و الالتزام بإجراءات الوقاية.
و بعدما دق الدكتور قادري من مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بمديرية الصحة، في تصريح، أمس الثلاثاء للنصر، ناقوس الخطر بالنظر لعدد نزلاء مصالح الاستشفاء من الفيروس، أضاف بأن مستشفيات الولاية الأربعة تعمل على رفع قدرات  الاستقبال بها لمرضى فيروس كورونا إلى حدود 500 سرير، ناهيك عن توفير أسرة أخرى بالعيادات متعددة الخدمات، مشددا على أن التلقيح و الالتزام بتدابير الوقاية من الفيروس هما الحل المتاح حاليا.       إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى