أكد مجمع عطية لإنتاج الحديد والصلب، أمس، بأن وحدته الموجودة بمنطقة برقوقة بسيدي عمار بعنابة، استأنفت مساء الأحد، تعبئة قارورات الأوكسجين الطبي لفائدة المواطنين بطاقة يومية تصل إلى 100 قارورة، وذلك بعد أن تجاوزت مشاكل تنظيمية وتقنية.
وأكد مسير المصنع خلال زيارة نواب بالبرلمان لوحدة الإنتاج، بأن هذه الأخيرة كانت في البداية تعمل على تموين الشاحنات فقط بالأوكسجين، وتحويلها لمستشفيات بعض الولايات الشرقية، ومع الطلب الكبير للمواطنين على تعبئة القارورات تم فتح المجال للتخفيف من الأزمة، غير أنه وقعت بعض المعوقات التي جعلت المجمع يتوقف مؤقتا عن التزويد بالأوكسجين الطبي داخل القارورات، حيث عادت الوحدة للعمل خلال الساعات الماضية. من جهة أخرى، نُشر بالصفحة الرسمية لولاية عنابة على موقع “فيسبوك”، مساء أول أمس، بيان جاء فيه أنه تم الترويج عبر منصات التواصل الاجتماعي لوجود أزمة في التزود بالأوكسجين عبر مقطع فيديو يشتكي من خلاله عدد من المواطنين ندرة في مادة الأوكسجين كما تم تداول قيام والي عنابة، بإسداء تعليمات لمالك وحدة عطية بعدم توزيع الأوكسجين على الخواص.
 وفي هذا الشأن أوضح والي عنابة جمال الدين بريمي من خلال البيان، بأن المصالح الصحية بالولاية تأخذ حصة جد ضئيلة تقدر بـ 1000 إلى 2000 لتر من مادة الأوكسجين بصفة متذبذبة لتزويد مستشفيات ابن رشد، ابن سینا، ضربان و القديسة سانت تیراز، البوني  الحجار شطايبي و عين الباردة.
 وأكد المسؤول بأنه لم يعط أي أمر لوحدة عطية، لمنع بيع هذه المادة للخواص، مشيرا إلى أنه وعند قيامه بعدة خرجات تفقدية لهذه الوحدة، لاحظ وجود سيارات نفعية وشاحنات تحمل ترقيم مختلف الولايات. وأضاف الوالي بأن مرضى ولاية عنابة المتواجدين في هذه المستشفيات يتم التكفل بهم من حيث توفير كمية الأكسجين المنتجة من طرف مؤسسة سيدار الحجار التي تزود ولايتي عنابة والطارف، موضحا حسب ما ورد في البيان “مساهمة مجمع عطية تقدر بنسبة ما بين 10 و 15 بالمائة و هذا إن تم إنجازها».
في سياق متصل طالب الطاقم الطبي بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى الحكيم ضربان، في لقائهم أمس، بالمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، بفتح مصلحتين جديدتين على مستوى المؤسسة بسبب العدد الكبير للمرضى المحولين للمصلحة التي أصبحت لا تستوعب المصابين بكوفيد 19، بالإضافة إلى تدعيم الطاقم العامل بأطباء وممرضين إضافيين، وحل إشكالية الانقطاع المفاجئ للأوكسجين، مثلما قالوا.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى