كشف أمس، مدير جامعة الشاذلي بن جديد بولاية الطارف، البروفيسور باش خزناجي عبد المليك، في تصريح للنصر، عن توجيه 1920 طالبا إلى هذه المؤسسة الجامعية خلال مرحلة التسجيلات الأولية، بزيادة تقدر بنسبة 23 بالمائة مقارنة مع العام الماضي، مشيرا إلى أنه يتوقع مع الدخول المقبل استقبال أزيد من 7 آلاف طالب موزعين عبر مختلف التخصصات العلمية.                  
و أفاد المسؤول بأنه تم تنظيم مسابقة لتوظيف 7 أساتذة جامعيين من أجل تغطية العجز المسجل في التأطير في بعض التخصصات خاصة في شعب الحقوق، الاقتصاد و الإنجليزية، زيادة  على ترقية الأساتذة ليصل بذلك تعدادهم في مختلف الرتب إلى أكثر من 500 موزعين عبر مختلف التخصصات بالكليات الثمانية المعتمدة.
و تطرق مدير الجامعة إلى وجود مساع لفتح تخصصات جديدة حسب الطلبات، و ذلك من أجل الاستجابة لرغبات الطلبة لمواصلة دراستهم الجامعية،  و هو أمر اعتبره صعبا للغاية مع عدم توفر المرافق لفتح الكليات الجديدة التي تخضع لإجراءات صارمة من الوزارة الوصية، و باشرت هذه الأخيرة بعادة تحيين خارطة التخصصات عبر المؤسسات الجامعية، فضلا عن مباشرة الجامعة اتصالات مع عدد من كبرى الجامعات العالمية والعربية للتعاون بين الطلبة والأساتذة  وإجراء البحوث العلمية في مختلف المجالات والتخصصات، من خلال اللقاءات والمحاضرات و الملتقيات التي تنظم عن بعد بسبب تدابير الوقاية من مرض كوفيد 19.                                                                                                                                    
و توقع المسؤول استقبال حوالي 2000 طالب جامعي جديد بعد الانتهاء من فترة التسجيلات والطعون، في الوقت الذي يسجل فيه قطاع التعليم العالي بالولاية حسبه، عجزا في  الهياكل البيداغوجية يقدر بألف مقعد، بالنظر للطاقة النظرية  التي تبقى في حدود 6 آلاف مقعد  بيداغوجي، وهذا مقارنة بطاقة الاستيعاب الحالية التي هي في حدود 7 آلاف طالب موزعين عبر 8 كليات ضمن 23 تخصصا في طور الليسانس و 23 في طور الماستر، مع التكوين ضمن النظام الكلاسيكي في تخصص البيطرة.
وأشار البروفيسور باش خزناجي إلى أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات لتجاوز إشكالية العجز في المرافق والتخفيف من الضغط، من خلال اللجوء لبعض الحلول المؤقتة على غرار استغلال الفضاءات وكل مرافق الجامعة وتمديد ساعات التدريس،  و التدريس  عن بعد  والعمل بنظام التفويج، بما فيها يومي نهاية الأسبوع، مع التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي للوقاية من تفشي الجائحة.
زيادة على ذلك سيتم استغلال مركز التسلية التابع لقطاع الشباب والرياضة لفائدة كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية، علاوة على استغلال الإقامة الجامعية بالمطروحة لإيواء الطالبات أمام العجز المسجل في هذا الشأن والمقدر بـ 500 سرير، في انتظار استلام مشروع القطب الجامعي الجديد الذي يضم 6 آلاف مقعد و3500 سرير، حيث الذي لا زالت الأشغال متوقفة به منذ 3 سنوات و يراهَن عليه في القضاء نهائيا على العجز الذي يشكو منه قطاع التعليم العالي من ناحية المقاعد البيداغوجية والإيواء.
و طمأن مدير الجامعة بأن الدخول الجامعي المقبل سيكون عاديا وأن كل الإجراءات والتدابير اتخذت من أجل إنجاح هذا الموعد الهام وذلك بتوفير مقعد وسرير لكل طالب.                                                               
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى