تعزز مستشفى 120 سريرا، التيجاني هدام ببئر العاتر في ولاية تبسة، في الأيام الأخيرة، بـ 3 أطباء أخصائيين و هو ما من شأنه التقليل من حالة العجز و النقص الذي يشكو منه القطاع الصحي على مستوى الجهة الجنوبية للولاية، جراء نقص الأطباء الأخصائيين، مما أثر سلبا على التكفل الأمثل و الجيد بالمرضى و المصابين.
مدير المستشفى"طاهر عبد الحق"، أكد للنصر على أن الأطباء الأخصائيين الذين التحقوا بالمستشفى، زيادة على الأطباء الأخصائيين العاملين بالمستشفى، يوجد من بينهم طبيب أخصائي في الطب الشرعي و آخر في اختصاص أمراض الكبد و الجهاز الهضمي و أخصائي في جراحة الأعصاب، فضلا عن الأطباء المتواجدون بالمستشفى في اختصاصات أمراض النساء و التوليد و الجراحة العامة و جراحة و طب العيون، و أمراض الكلى و التخدير و الإنعاش و الأشعة و جراحة المسالك البولية و جراحة العظام.
المدير أكد على أن هؤلاء الأطباء جميعهم يتكفلون بكل المرضى، بما فيهم الموجودون في قائمة الانتظار، الذين لم تتح لهم الفرصة لإجراء العمليات الجراحية، بسبب النقص الكبير الذي كان يعاني منه المستشفى في عدد الأطباء المختصين، سيما في التخدير و الإنعاش، زيادة على قدم العتاد الطبي الذي لم يتجدد منذ سنوات و لم يعد وظيفيا.
و قال ذات المسؤول، بأن عدد العمليات التي أجريت خلال السداسي الأول من هذه السنة، بلغ 1364 عملية جراحية في جميع الاختصاصات، بينما تم تسجيل 1600 عملية جراحية سنة 2020 و هو ما يترجم المجهودات الكبيرة للجراحين للتكفل بالمرضى.
المدير أوضح بأن تعيين طبيب أخصائي في الطب الشرعي، كان مطلبا قديما لسكان الجهة و سيعمل على تسهيل المهام و ينهي معاناة كبيرة لسكان البلديات الجنوبية، حيث كان يتم تحويل الجثث المعنية بالتشريح إلى قسم الطب الشرعي بتبسة، الأمر الذي يوجب على ذوي المتوفين الانتظار لساعات طويلة لاستكمال مراسم الدفن، بحكم تمركز أطباء التشريح على مستوى مدينة تبسة فقط و في ذلك متاعب لأهل الموتى و حتى لإدارة المستشفى، على أن يتم تزويد الطبيب بكل الوسائل و التجهيزات الطبية الضرورية التي من شأنها تسهيل أداء هذه المهمة الاستشفائية القضائية.
 و في سياق متصل، أضاف المتحدث بأنه تم تعيين طبيب أخصائي في أمراض الكبد و الجهاز الهضمي، للتكفل بمرضى التهاب الكبد الفيروسي الذي يعرف تزايدا في عدد المصابين على مستوى جنوب الولاية، في انتظار اقتناء جهاز “عمود التنظير” الذي يسمح بالكشف المبكر عن حالات الإصابة بسرطان القولون و المستقيم لانتشاره الواسع، مما يسهل عملية التكفل به و علاجه قبل أن تتعقد وضعية المريض و هو ما سيخفف على المرضى الذين ينتظرون منذ سنوات.
مدير المستشفى سجل كذلك اقتناء جهاز جديد و متطور خاص بالجراحة بالمنظار، لتعويض السابق الذي لم يعد صالحا للاستعمال، بعد أن انطلقت العمليات الجراحية به في سنة 2005، كما تم اقتناء جهاز أشعة رقمي حديث و جهاز منظار لجراحة العيون، بعد أن تكفل فاعل خير السنة الماضية بجهاز إزالة المياه من العين، مما سمح بإجراء قرابة 260 عملية جراحية و بذلك تكون هذه المصلحة قد تم تجهيزها بجميع الوسائل و التجهيزات، فيما يبقى المستشفى في انتظار استلام جهاز سكانير وعدت به الوزارة الوصية منذ سنوات، للقضاء على ظاهرة تحويل المرضى و المصابين يوميا إلى عاصمة الولاية و في الغالب إلى مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، الذي يبعد عن مقر البلدية بنحو 400 كلم.   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى