أعطى والي الطارف، تعليمات صارمة لرؤساء الدوائر، للإسراع في إعداد و ضبط القوائم النهائية للتلاميذ المعنيين بالمنحة المدرسية و توزيعها على مستحقيها قبل الدخول الاجتماعي المقبل، حتى يتسنى تخفيف أعباء التمدرس على الأولياء  .
و شدد الوالي، أمس الأول، خلال اجتماع مجلس الولاية، للسهر على متابعة ملف المنحة المدرسية  و إعداد القوائم النهائية حتى تذهب هذه الإعانات لأصحابها، كما أسدى توجيهات لتوفير كل الظروف لإنجاح الدخول المقبل، خاصة ما تعلق بالتعجيل في إنهاء أشغال صيانة المؤسسات التربوية و تعميم الوجبات الساخنة و التدفئة  و توفير النقل المدرسي  عبر كافة مناطق تراب الولاية و خصوصا مناطق الظل و المشاتي النائية و الجبلية الحدودية و كذا توفير الكتاب المدرسي و معالجة كل النقائص المسجلة من أجل موسم دراسي ناجح .
و انتقد الوالي تأخر بعض البلديات في الانطلاق في إنجاز المشاريع التنموية المخصصة لها رغم تخصيص الأغلفة المالية اللازمة، في وقت شارفت فيه عهدة المنتخبين المتقاعسين على الانقضاء بعد استدعاء رئيس الجمهورية الهيئة الناخبة تحسبا لتنظيم المحليات، حيث طالب الوالي رؤساء البلديات، بالإسراع في إنجاز المشاريع  المسجلة في أقرب الآجال، مع دعوة رؤساء البلديات للاضطلاع بدورهم و تحمل مسؤولياتهم بخصوص التماطل في تجسيد البرامج التنموية للمخططات البلدية ، و تقديم معلومات خاطئة حول تقدم المشاريع.
و شدد مسؤول الجهاز التنفيذي على تدارك النقص الكبير في استهلاك الاعتمادات بجل البلديات، من خلال الانطلاق في أشغال المشاريع المبرمجة، لاسيما الجوارية منها ذات العلاقة بتحسين الإطار الحياتي للمواطنين مثل التزود بالمياه الشروب، تعبيد الطرقات،  الكهرباء وفك العزلة  .
و كلف الوالي مدير الإدارة المحلية  بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لشراء أربعة  مولدات لتكثيف الأوكسجين لاستغلالها لفائدة المصالح الصحية في أقرب وقت مع مناشدته للمواطنين تلقيح أنفسهم و عائلاتهم للوقاية من عدوى الإصابة بالوباء، علاوة على تعليماته بالبحث عن عقار مناسب لتحويل المفرغة العمومية لدائرة بوحجار في أسرع وقت ممكن للقضاء على القمامة الفوضوية التي تتوسط عدة أحياء و تجمعات سكنية و مرافق إدارية و استشفائية بالجوار مسببة مشاكل صحية للمواطنين و أضرار على المحيط البيئي، ناهيك عن تعليمات المسؤول الأول على الولاية بإصلاح كل حافلات النقل المدرسي المعطلة على مستوى حظائر البلديات لدعم شبكة  النقل المدرسي و معالجة كل الاختلالات المسجلة في هذا الجانب.
من جانب آخر، أسدى المسؤول تعليمات من أجل الإسراع في إعداد قوائم السكن الريفي و تخصيص  الأوعية العقارية لتوطينها، خاصة الإعانات الريفية التي مازالت عالقة و المعطلة منذ مدة بسبب مشكلة العقار، بالإضافة إلى تعليماته بالتكفل  بحالة قنوات الصرف الصحي  المزرية بحي داغوسة ببلدية البسباس و اتخاذ الإجراءات المناسبة حفاظا على الصحة العمومية.
و خلال هذا الاجتماع، قدم مدير التربية عرضا مفصلا حول الدخول المدرسي المقبل و الذي سيعرف التحاق 122 ألفا و 542 تلميذا بمقاعد الدراسة في مختلف الأطوار، موزعين عبر 379 مؤسسة تربوية، في حين كشف العرض عن عزوف الطاقم التربوي عن حملة التلقيح من وباء كورونا، حيث لم يتعد عدد الملقحين 169 أستاذا من مجموع 9 آلاف أستاذ بنسبة لا تتعدى 9 بالمائة و هو ما أثار امتعاض الوالي، خاصة بعد أن تم توفير 19 وحدة للكشف و المتابعة لإنجاح العملية التي ألح على ضرورة استكمالها قبل الدخول المدرسي، مع توعية المعنيين بالتنسيق الكامل مع المصالح الصحية، فيما أشار مدير الصحة إلى استقرار الوضعية الصحية مع تخصيص أكثر من 90 نقطة لتلقيح المواطنين و هي العملية التي مست لحد الآن ما يقارب 100 ألف شخص ما يمثل ربع سكان الولاية مبرزا الوسائل المسخرة لإنجاح الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح.
إضافة إلى ذلك تم التطرق  إلى  التحضيرات و التدابير المتخذة لحماية الولاية من الفيضانات، من خلال التكفل بجهر القنوات و الشبكات و الأودية و كل  النقاط  السوداء لتراكم المياه، مع تنظيف مختلف المجاري المائية و جهر قنوات الصرف الصحي، بمساهمة كل المؤسسات المعنية للوقاية من كوارث  الفيضانات، بما فيها معالجة بعض النقاط السوداء على  الطريق السيار شرق ـ غرب.
و في هذا الصدد قدم مدير الحماية المدنية مخطط تنظيم التدخلات و الإسعافات الأولية للولاية و ما تم تجنيده  لهذا الغرض في وقت يسجل فيه تأخر بعض البلديات في إيداع مخطاطاتها للتدخل عند أي طارئ لمجابهة خطر الفيضانات.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى