وافق والي عنابة، جمال الدين بريمي، على مقترح تخصيص أرضية لاحتضان مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه على مستوى منطقة النشاطات التجارية بالبوني، تضم 50 مساحة كبرى لعرض مختلف المنتجات، من أجل الانطلاق في انجاز دراسة للسوق الجديد وفق المعايير المعمول بها، لتحسين ظروف عمل التجار، بعد سنوات من المعاناة في السوق القديم الواقع بمنطقة النشاطات القريبة من حي الصرول.
و التزم، بريمي، في اللقاء المنعقد، نهاية الأسبوع الماضي، مع اللجنة الولائية الاستشارية للهندسة المعمارية و التعمير و البيئة، بتقديم جميع التسهيلات بهدف انجاز سوق عصري للخضر و الفواكه يليق بمدينة عنابة والذي يستقطب التجار من مختلف الولايات المجاورة، حيث قام الوالي بزيارة ميدانية للسوق  وقف فيها على الوضعية الكارثية التي يعرفها، خاصة خلال تساقط الأمطار و تسرب المياه وانسداد البالوعات ومجاري صرف المياه، حيث تدخلت مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح بلدية البوني عدة مرات، لرفع القمامة و تنظيف مجاري المياه وغيرها من أعمال الصيانة، كون السوق مسير من طرف البلدية وتحقق منه مداخيل.
من جهته أكد ممثل التجار، بوعلوش عبد المجيد، خلال اللقاء مع الوالي، أن السوق في وضعية مزرية و يفتقر لأدنى شروط النظافة، حيث يوظف أكثر من 2000 شخص و يقصده التجار من مختلف ولايات الوطن، إلا أنه لا يحتوي على أبسط الضروريات ومع تفشي الوباء، يواجه التجار خطرا يوميا، مشيرين إلى أن هذا السوق كان عبارة عن أروقة استغلت بصفة مؤقتة و أنه لا يصلح لممارسة نشاط تجارة الجملة للخضر و الفواكه، بالإضافة إلى انعدام النظافة و أضاف أن الخرجات الميدانية لمختلف المصالح على رأسها والي الولاية أكدت حالة الفوضى الذي يعيشها السوق و تم الاستماع لانشغالات التجار ميدانيا.
و رصدت مصالح بلدية البوني، أغلفة مالية عدة مرات و تم القيام بأشغال التهيئة غير أنها كانت غير مجدية، في ظل غياب المتابعة و فرض تسيير صارم للسوق، خاصة من حيث النظافة و تنظيم حركة السير و كذا الأمن، حيث كان التجار يتعرضون لاعتداءات يومية سواء داخل أو خارج السوق، إلى جانب غياب مرافق الراحة و الإطعام وفقا للموصفات المعمول بها في باقي أسواق الجملة.
و ذكر بوعلوش، أن سوق الجملة يفتقر لأدنى شروط النظافة» و رغم هذا، يتم في كل مرة القيام بعمليات تعقيم تطوعية بتوظيف عامل بمرش صغير يوميا عبر كامل السوق و هو أمر غير مقبول حسبه.
و أوضح المتحدث، بأن هناك مستثمرون من داخل و خارج الولاية، لديهم تجربة في إنجاز الأسواق و تسييرها، جاهزون للاستثمار بمالهم الخاص في حالة توفير لهم القطعة الأرضية.
و تجدر الإشارة، إلى أن هناك سوق جملة جديد للخضر و الفواكه  بدائرة الدرعان في ولاية الطارف، ينتظر افتتاحه قريبا لاستقطاب منتجات فلاحي المنطقة.
و تقوم مديرية التجارة استثنائيا في المناسبات الدينية و كذا شهر رمضان، بالتنسيق مع التجار، بفتح السوق يوم الجمعة المبرمجة يوم راحة للتجار، بعد تعديل القرار الولائي الذي ينظم تسيير السوق، بهدف توفير الخضر و الفواكه، نهاية الأسبوع و التقليل من رفع الأسعار أكثر و المضاربة، مع حجم الاستهلاك الكبير للمواطن في المناسبات الدينية حتى لا يكون فراغ في التموين .
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى