أمر والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، بالإسراع في تسليم حصة 70 وحدة سكنية لفائدة الأساتذة الجامعين، بموقع القطب الجامعي البوني، بعد أن مستها يد التخريب و سرقت تجهيزات من داخل السكنات، حيث وجه المسؤول تعليمات لفتح تحقيق و ملاحقة الأشخاص المتسببين في تخريب و سرقت محتويات الشقق.
و شدد الوالي لدى معاينة السكنات، المصالح التي تتابع عملية الإنجاز، على ضرورة تسليم الحصة السكنية مطلع العام الداخل و استكمال أشغال التهيئة الخارجية و إعادة ترميم الشقق التي طالتها يد التخريب و سرقة محتوياتها، خاصة و أن المشروع عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، مما جعل الأساتذة يوجهون رسائل تدخل لإتمام الأشغال و رغم المعاينات الميدانية لعدة مسؤولين، بقيت الورشة تسير ببطء، مما شجع عصابات على اقتلاع الأبواب من الجدران، سرقة الأنابيب النحاسية و كوابل الكهرباء، مع تحطيم المغاسل و تخريب توصيلات الكهرباء و الغاز و هو ما سيزيد في تأخر آجال التسليم، لإعادة إصلاح ما تم تحطيمه و سرقته.
و جاء تحرك والي الولاية و التنقل لمعاينة المشروع، بعد نشر أساتذة جامعيين لصور عمليات التخريب التي طالت مداخل العمارات و الشقق و كذا توقف أشغال التهيئة الخارجية و توصيلات الطاقة و الماء، حيث أعطى تعليمات بحضور مدير الجامعة و كذا مدير السكن، لإتمام أشغال التهيئة الخارجية و الربط بالغاز و الكهرباء، ليتسنى استغلالها من قبل أصحابها مطلع السنة المقبلة.
و عبر أساتذة جامعيون في اتصالهم بالنصر، عن تذمرهم من التأخر الكبير في تسليم السكنات، بسبب عدم ربطها بالغاز و الكهرباء منذ سنوات،  رغم استيفاء إجراءات الاستفادة و تحصل الأساتذة على مقررات التوزيع و تسديد المستحقات مقابل معاناة عدة أساتذة مع الإيجار و التنقل من مكان لآخر.
و طالب الأستاذة بضرورة فتح تحقيق و محاسبة الأيادي التخريبية التي طالت السكنات، ما أسفر عن ترك عمارات و شقق مفتوحة دون أبواب و إلحاق أضرار بالتجهيزات الخاصة بالحمام و المطبخ و غيرها من الملاحق.    
في حين عاينت الوالي المنتدبة للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، وسيلة بوشاشي، نهاية الأسبوع، ورشة إنجاز 1026 سكنا على مستوى أربعة مواقع، من أجل الدفع بوتيرة الأشغال و تسليم السكنات في أقرب الآجال الممكنة، بالإضافة إلى مشاريع المؤسسات التربوية التي ستستقبل أبناء مرحلين السنة المقبلة.
من جهتها أعطت المسؤولة تعليمات لجميع المصالح المعنية بالتهيئة الخارجية و توصيلات الطاقة و الماء، لحل المشاكل المطروحة و إزالة المعوقات الموجودة في الحصة السكنية، حيث تعمل وكالة عدل على إنهاء كامل الأشغال بالتنسيق مع مؤسسات الإنجاز، لتكون جاهزة للتوزيع خلال الثلاثي الأول من سنة 2022، مع توفير كافة المرافق الخدماتية و المحلات التجارية، لتكون قابلة للسكن.
و في سياق متصل، وجهت الوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره بعنابة، إعذارات لشركات إنجاز الطرقات و الشبكات، حيث أعذرت الوكالة  شركة الإنجاز و مطالبتها بضرورة القيام بالتزاماتها التعاقدية المنصوص عليها في الصفقة و تعزيز ورشة البناء بالموارد المادية و البشرية و كذا تسريع وتيرة الأشغال، للانتهاء من إنجاز الطرقات و الشبكات المختلفة على مستوى 1026 وحدة سكنية، نظرا للتماطل الواضح من طرف الشركات و عدم احترامها للتعهدات بانتهاء الأشغال حسب الجدول الزمني المتفق عليه و انتهاء الآجال التعاقدية، بعد أن أمهلت الوكالة ذات الشركات، ثمانية أيام لتنفيذ مقتضياته.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى