سجلت محافظة الغابات بتبسة غرس آلاف الأشجار، خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، كما أحصت إعادة الاعتبار لبعض المساحات الغابية، التي طالتها الحرائق خلال الصائفة الماضية.
و حسب صميدة منير، الإطار بمحافظة الغابات بتبسة، فقد تم غرس 91 ألف شجيرة منذ الفاتح أكتوبر و إلى غاية نهاية شهر ديسمبر الأخير، وذلك في حملات التطوع التي تم تنظيمها بالتنسيق مع الهيئات المدنية والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني، بحيث شملت عدة مواقع. و كان للجمعيات دور هام في هذا النشاط، الذي تهدف الدولة من خلاله إلى إعادة الاعتبار للشجرة وتوسيع المساحات المخصصة لذلك، بما يسمح بمكافحة الانجراف و التصحر.
أما في إطار البرنامج القطاعي للتنمية وكذا البرنامج الوطني للتنمية الريفية، فقد شهدت ولاية تبسة إنجاز عدة عمليات، بعضها لا زال في طور الإنجاز، على غرار الغراسة الغابية لـ 350 هكتارا، و الغراسة الرعوية لـ 200 هكتار بالقطف، و هو نبات رعوي و مقاوم للجفاف و له قيمة اقتصادية، كما يتضمن البرنامج غراسة 140 هكتارا من الأشجار المثمرة.
و قد سطرت محافظة الغابات بتبسة برنامجا للتشجير بعنوان 2021/2022، يجري تنفيذه من شهر أكتوبر إلى شهر مارس، وبه عدة محاور منها المتعلقة بالبرنامج القطاعي للتنمية، والبرنامج الوطني للتنمية الريفية، كما يتضمن تطبيق توصيات من الوزارة الوصية بإعادة الاعتبار للغابات التي تعرضت للحرائق خلال الصائفة الماضية، حيث تم إلى غاية أول أمس، تنظيف وإعادة الاعتبار لـ 19 هكتارا ضمن 52 هكتارا التي أتلفتها الحرائق، على أن تتواصل العملية لبلوغ الهدف المسطر.
و علمنا أن محافظة الغابات تتابع هذه العملية، التي أسند إنجازها لـ 35 جمعية محلية، على أن تجرى عملية التشجير عبر 19 بلدية متضررة في هذا الشأن، في الوقت الذي تحرص فيه السلطات المحلية على تكثيف حملات التشجير و توعية المواطن التبسي بأهمية التشجير و الغطاء النباتي في مكافحة التصحر و انجراف التربة، مع العمل على إشراك أطياف المجتمع المدني في هذه الحملات بغرض إنجاحها، والعمل في سياقات أخرى على الحفاظ على النسيج الغابي و المناطق الرعوية المحروسة، بما يسمح بتوفير الأعلاف للموالين و يحقق المردود الاقتصادي المطلوب.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى