أكّد رئيس المجلس الشعبي لبلدية بني زيد، أن تحسين وضعية حظيرة المركبات و تزويد المنطقة بشبكة غاز المدينة و تنمية مناطق الظل، تشكل أولوية قصوى في برنامج العمل الذي سطره المجلس، مؤكدا أنه ورث تركة ثقيلة في جميع المجالات، لكن ذلك لن يثن عزيمته و أنه سيعمل رفقة أعضاء المجلس على مضاعفة الجهود لتحسين الإطار المعيشي للمواطن و الاستجابة لمختلف الانشغالات وفق الإمكانيات المتاحة.
و بخصوص حظيرة البلدية التي تثير الكثير من الجدل، أوضح المتحدث بأن المجلس و منذ تنصيبه و شروعه في مهامه، وجدها في وضعية سيئة للغاية و غالبية المركبات عاطلة و تعرف شللا تاما لدرجة شبهها بمجمع للخردة و تحتاج للتصليح و إعادتها إلى الخدمة مجددا، لأن البلدية في حاجة ماسة إليها و هي العملية التي تتطلب، مثلما قال، أموالا معتبرة.
كما أن موقع هذه الحظيرة، حسبه، يبقى غير مناسب و أنه سيبحث مع أعضاء المجلس و الجهات المعنية، من أجل إيجاد أرضية و تحويلها إلى حظيرة وفق المواصفات المطلوبة، رغم أن الأمر صعب في ظل مشكلة انعدام الأوعية العقارية.
و أوضح المتحدث، بأن تزويد المنطقة بشبكة الغاز، يعتبر من الانشغالات الأساسية للساكنة، بحكم المعاناة الكبيرة التي تلاقيها العائلات و على هذا الأساس، وضع هذه القضية في صلب الاهتمام، لأنها أولوية و سيقوم بالتنسيق مع الوصاية باقتراح تسجيل هذا المشروع الهام من أجل دعم المنطقة و رفع المشقة عن المواطنين مع قارورات غاز البوتان، بالإضافة إلى انجاز مركز بريد بقرية آقنة، لاسيما و أن ذلك يشكل مطلبا للمواطنين في ظل المعاناة التي يلاقونها عند سحب رواتبهم الشهرية، حيث يضطرون للتنقل إلى القل، تمالوس، كركرة و حتى عاصمة الولاية، من أجل سحب أموالهم، علاوة على التحسين الحضري بالعديد من الأحياء و المناطق.
و أوضح المتحدث، بأن المجلس البلدي وضع في برنامجه تحريك عجلة التنمية بالعديد من القرى أو ما يسمى بمناطق الظل التي تعرف وضعية مزرية و تهميشا كبيرا و أنه سيتم العمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان و ذكر على سبيل المثال قرية لويدة التي تتطلب انجاز مستوصف، لأن المواطنين و على وجه الخصوص المرضى، يجدون صعوبات بالغة في الاستفادة من الخدمات الصحية، حيث يضطرون للتنقل على مسافات طويلة من أجل حقنة أو ضمادة و الأمر، حسبه لا يطاق، لاسيما لكبار السن، بالإضافة إلى معبر لفائدة التلاميذ الذين يجدون صعوبة في الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث يستعملون حسبه معبرا تقليديا يشكل خطرا كبيرا على أمنهم و سلامتهم و كذلك الماء الشروب بقرية زروبة، لأن المشكلة تتطلب، حسبه، مضخات كبيرة لتوفير الماء للسكان بصفة منتظمة.
و أضاف المتحدث، بأنه تنقل شخصيا إلى العديد من المناطق و وقف على حجم المشاكل التي يعيشها السكان و لهذا سيتم العمل مع بقية أعضاء المجلس، بالتنسيق مع الوصاية، من أجل تحسين وضع الساكنة و التكفل بانشغالاتهم وفق الإمكانيات المتاحة و عدم ادخار أي جهد في سبيل تحسين الوضع المعيشي لهم.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى