تجري أشغال إنجاز مركز لزرع الأعضاء بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي في ولاية باتنة، كما يُنتظر أن يتدعم المستشفى قريبا بقاعة للقسطرة الخاصة بأمراض شرايين القلب و هي القاعة التي بلغت مرحلة الروتوشات الأخيرة، فيما يرتقب استلام مركز زرع الأعضاء خلال السنة الجارية، بعد تجهيزه، حسب إدارة المستشفى.
و تعد قاعة القسطرة الخاصة بشرايين القلب، بعد دخولها حيز الخدمة جهوية، بحيث ستستقبل مرضى شرايين القلب من مختلف الولايات لما تتوفر عليه من تجهيزات، بعد أن عرفت مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بعد أن ظل في وقت سابق المستشفى لسنوات دون مختصين في مجال أمراض وجراحة القلب، وقد تم رصد غلاف مالي بـ 15 مليار سنتيم للعملية، بالإضافة إلى غلاف 800 مليون سنتيم لإعادة تأهيل مقر الاستعجالات الطبية السابق. وبالنسبة لمركز زرع الأعضاء الذي انطلقت أشغال إنجازه بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بجوار مقر الصيدلية، فقد حددت آجاله بستة أشهر وسيكون ذي صبغة جهوية أيضا على مستوى الشرق، خاصة في ظل ما قطعته الأطقم الطلبية بالمستشفى من أشواط منذ سنة 2015 في عمليات زرع الأعضاء، خاصة منها زرع الكلى وقرنية العين والكبد، وسيتم حسب مسؤول بإدارة المستشفى لـ "النصر"، تجهيز مركز زرع الأعضاء من طرف وزارة الصحة بصفة تدريجية.
 يذكر أنه و قبل ظهور جائحة كورونا، كان المركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي قد حقق الريادة وطنيا في عدد عمليات زرع الكلى، بعد أن خاض أول تجربة سنة 2014 بدعم من البروفيسور شاوش حسين الذي نقل التجربة إلى مستشفى باتنة، وتم سنة 2014 إجراء 14 عملية ليرتفع المؤشر تدريجيا بإجراء 50 عملية في 2015 و65 عملية زرع في 2016 ثم 77 في 2017 و بعدها أجرى الطاقم الطبي المختص 100 عملية سنة 2018، قبل أن يتراجع المؤشر بفعل جائحة كورونا، وكان لتخوف الطاقم الطبي بسبب إصابة أفراد منهم بالفيروس الأثر في تراجع العمليات من خلال التوقف والتذبذب في البرنامج.
و في سياق متصل، يرتقب أيضا إعادة الاعتبار لوضعية جناح العمليات الجراحية بالمستشفى الجامعي بعد أن تدهورت وضعيته، نتيجة عدم تأهيلها لسنوات، وأكد مسؤول بالمستشفى بأن الجهات المركزية بالوزارة الوصية استجابت لمطلب إعادة تأهيل المصلحة برصد غلاف مالي قبل سنتين، لكن الغلاف حسب ذات المسؤول لم يكن كافيا للعملية، ما استلزم رفع طلب بإعادة صرف مبلغ على ضوء تقييم شامل لإعادة تأهيل الجناح، مؤكدا بأن العملية مدرجة ضمن سنة 2022.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى