أكد والي الطارف ، حرفوش بن عرعار ، أمس، خلال إشرافه على الإفتتاح الرسمي لدخول التكوين المهني «دورة فيفري 2022»، من مركز التكوين والتعليم المهنيين ببلدية الذرعان، مرافقة المشاريع التي تم بعثها من طرف الشباب خريجي المراكز ومعاهد التكوين في مختلف النشاطات والتخصصات وخاصة تحويل المرجان، بعد تخرج أول دفعة من المتربصين في هذا المجال.
ودعا المسؤول الأول على الولاية ، الشباب العاطلين، للالتحاق بمراكز التكوين من أجل الحصول على تأهيل مهني يمكنهم من الولوج نحو عالم الشغل و استحداث مؤسسات مصغرة حسب رغباتهم و  تخصصاتهم، مبرزا القدرات الكبيرة التي تزخر بها الولاية في عديد الميادين والمجالات والتي من شأنها أن تعطي القيمة المضافة وتوفير مناصب الشغل، من خلال استغلال قدرات التكوين، مع حرصه على مرافقة المتربصين وتوسيع حملات التوعية لاستقطاب أكبر قدر من شريحة الشباب والعاطلين، بالاستفادة من مختلف أنماط التكوين في مختلف التخصصات، موازاة مع الدينامكية الكبيرة التي يشهدها قطاع الاستثمار بالولاية بوضع جملة من المشاريع حيز الاستغلال، مؤخرا، و أخرى جاري إنجازها بوتيرة متسارعة و التي تتطلب عمالة مؤهلة على كل المستويات، مشددا على العلاقة التكاملية التي تجمع التكون و الإستثمار و نشاط المقاولاتية لتجسيد برنامج الإنعاش الاقتصادي و استحداث الثروة و مناصب الشغل و من ثم تثمين قدرات قطاع التكوين و إعطائه القيمة المضافة كونه الخزان الذي يزود السوق المحلية باليد العاملة المختصة في مختلف المجالات.
كما شدد مسؤول الجهاز التنفيذي على توسيع مجال التكوين لفائدة ساكنة مناطق الظل، مع توفير كل الإمكانيات و تكثيف حملات التحسيس و المرافقة الميدانية، بما فيها فتح المجال أمام المرأة الريفية و الماكثة في البيت، لخلق أسرة منتجة  بإنشاء بعض النشاطات التي تسهم حسبه في محاربة الفقر.
و تميزت دورة فيفري 2022 بولاية الطارف، بفتح 4135 منصبا بيداغوجيا  جديدا في 199 فرعا يمس جميع المستويات الدراسية، غير أن نسبة إستقطاب الشباب للتكوين، تبقى ضعيفة لا تتعدى حدود 30 بالمائة من العروض المخصصة لعزوف الشباب على التكوين و الذي أرجعته بعض الجمعيات إلى نقص حملات التحسيس.
كما تم خلال هذه الدورة، فتح 9تخصصات جديدة في شعب الكهرباء والإلكترونيك ،حرف الخدمات ،المعلوماتية ، الميكانيك والسمعي البصري ،زيادة على التنسيق مع قطاع الصيد البحري، بإعادة برمجة فوج تكويني ثاني في تخصص تثمين وإستغلال المرجان بمركز التكوين المهني بالقالة، بعد نجاح الدورة الأولى التي مست تكوين 35مترشحا.
و تم تخصيص 250منصبا بيداغوجيا لتكوين وتأهيل أعوان المطاعم المدرسية الابتدائية  والمكلفين بالتدفئة المركزية، لسد العجز المسجل في هذا الجانب، غير أنه يسجل ضعفا في إقبال أعوان البلديات على التكوين في المناصب المخصصة لهم والذين لم يتعد عددهم 92عونا، في حين تم تفعيل عدة اتفاقيات مع مختلف القطاعات و المتعاملين الخواص و التوقيع على أخرى ضمن دورة فيفري، بغرض التكفل بتكوين ورسكلة العمال ،إضافة إلى تكفل مؤسسات أخرى بتكوين بعض الشبان في تخصصات تراعي نشاطاتهم، مع إدماجهم في مناصبهم بعد انقضاء فترة التكوين.
فضلا عن ذلك، تم تخصيص 150منصبا بيداغوجيا لفائدة ساكنة مناطق الظل، الراغبين في الاستفادة من التكوين، غير أن عدد المتربصين في هذه الدورة لم يتجاوز 120 متربصا موزعين عبر 5 بلديات جبلية، في حين عرف قطاع التكوين المهني هذه السنة، تخرج 6852 متربصا و ممتهنا، فيما بلغ عدد الناجحين في امتحانات المصادقة على الخبرة المهنية، 465ناجحا.
وتشير مصالح التكوين المهني، إلى أن القطاع يسجل 12536متربصا في222تخصصا عبر مختلف الأنماط، منهم 4325 متربصا جديدا موزعين عبر 18مؤسسة تكوينية، بطاقة نظرية تقدر 4575منصبا بيداغوجيا و طاقة نظرية للنظام الداخلي تقدر بـ920سريرا، أي ما يمثل نسبة إنجاز تفوق 200 بالمائة مقارنة مع قدرات التكوين المتوفرة حاليا، فيما يسجل قطاع الخاص 3 مؤسسات تكوينية معتمدة بطاقة 350 منصبا
بيداغوجيا.                               نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى