أعلن والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، أمس، عن إيفاد لجنة تحقيق مختصة إلى سد ميزارزو ببلدية محمد بوضياف، جنوب الولاية، بعد اتخاذ قرار فسخ العقد مع مؤسسة الانجاز الخاصة، على خلفية التأخر المسجل في أشغال الانجاز لسنوات طويلة، حيث تبين أن نسبة الانجاز لم تتجاوز 60 بالمائة، رغم أن مؤسسة الانجاز كانت تتقاضى مستحقاتها المالية قبل سنوات.
و أوضح ذات المسؤول خلال مناقشة ملف الموارد المائية بالمجلس الشعبي الولائي، بأن لجنة مختصة تم إيفادها قبل أيام و هي بصدد انجاز خبرة للتأكد من صلابة و سلامة الحاجز الإسمنتي المنجز، بعد آن تم اتخاذ قرار قبل أسابيع بفسخ الصفقة مع المؤسسة المكلفة بالانجاز، في انتظار الانتهاء من إجراءات إعادة الإعلان عن المناقصة لتكملة المشروع الذي انطلق منذ أزيد من 10 سنوات، علما بأن السد تبلغ سعة تخزينه 40 ألف متر مكعب و من شأنه سقي مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية بالمنطقة.
كما كشف الوالي عن وضعية بقية مشاريع الحواجز المائية و السدود بالولاية و من بينها الحاجز المائي بأولاد سيدي عبد الوهاب في بلدية سيدي عيسى، الذي تقدر طاقة تخزينه بـ 3 ملايين متر مكعب و سجل تقدما في الأشغال بنسبة 95 بالمائة، حيث أن المشروع مازال متوقفا منذ سنوات، نظرا حسبه لعدم كفاية رخصة البرنامج، حيث تم في هذا الصدد، تقديم طلب إعادة تقييم العملية بغلاف مالي إضافي يقارب 250 مليون دج.
و في سياق متصل، ألح على رؤساء البلديات، بضرورة التوجه لمنح مشاريع التنقيبات المائية و عددها 93 تنقيبا بالتراضي لمؤسسات عمومية أثبتت فعاليتها في حال كانت المشاريع ذات طابع استعجالي، من أجل انجازها و استلامها قبل فصل الصيف ، لتخفيف حدة أزمة العطش بالكثير من البلديات ، مضيفا بأن الولاية من الولايات التي تعاني عجزا في المياه الصالحة للشرب و التي تقدر بحوالي 67 ألف متر مكعب يوميا.
مشددا على ضرورة تحسين عملية التوزيع و القضاء على الاعتداءات المتكررة على الشبكات، من خلال الإسراع في الانطلاق في انجاز الدراسات لتحديد النسبة الحقيقية للمياه الضائعة على مستوى شبكات المياه و حالات الربط العشوائي من قبل المواطنين، مع إشراك الجامعة في تشخيص وضعية المياه بالولاية، تزامنا مع عرض أحد المختصين في القطاع، لمشروع نموذجي لتغذية المياه الجوفية بوادي ميطر في بوسعادة، الذي قدم معاينة مخيفة لمستوى منسوب المياه الجوفية بالولاية و التي انخفضت إلى ما دون 140 مترا و هي مستويات قياسية حسب الدراسة.
و أشارت المعطيات بالأرقام التي وردت في تقرير لجنة الري و الفلاحة و الغابات و الصيد البحري و السياحة بالمجلس الشعبي الولائي، إلى أن احتياجات الولاية من المياه الصالحة للشرب تقدر بـ 277 ألف متر مكعب يوميا، حيث يتم تزويد السكان بمجموع 210 آلاف متر مكعب، 92 بالمائة منها عن طريق مصادر المياه الجوفية انطلاقا من 468 بئرا، بينما يتم تزويدهم انطلاقا من المياه السطحية بنسبة 8 بالمائة فقط.
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى