استفاد 81 مواطنا، من إعانات للبناء الريفي ببلدية عين بن بيضاء الواقعة شرقي قالمة، بعد انتظار دام طويلا وسط أزمة سكن خانقة تعرفها القرى و المشاتي الريفية بالمنطقة.
و قد تلقى المستفيدون قرار الإعلان عن القائمة بارتياح كبير، آملين في تعيين مواقع البناء و تسليم المخططات الهندسية في أقرب الآجال حتى يتمكنوا من بداية عملية الإنجاز و الحصول على الشطر الأول من إعانة الصندوق الوطني للسكن.
و تعتمد بلدية عين بين بيضاء الواقعة على الحدود مع ولايتي الطارف و عنابة على البناء الريفي منذ عدة سنوات لمواجهة أزمة السكن المتفاقمة، حيث تنتشر بها سكنات الصفيح على نطاق واسع، رغم استفادتها من برامج سكنية للقضاء على ما يعرف بالسكن الهش، إلى جانب السكن العمومي الإيجاري.
و يرى سكان بلدية عين بن بيضاء بأن صيغة السكن الريفي تلائم النمط الاجتماعي السائد بالمنطقة، حيث يفضل السكان هناك المنازل الفردية القابلة للتوسع و استيعاب أكبر عدد من العائلات مع مرور الزمن، على خلاف شقق العمارات الجماعية التي تضيق بأهلها بعد سنوات قليلة.
و كان وزير السكن قد حث بلديات قالمة على توزيع ما لا يقل عن 12 ألف إعانة للبناء الريفي ظلت معلقة لأسباب عديدة، بينها أزمة العقار و الخلافات حول قوائم المستفيدين، و تراكم الطلبات التي تفوق بكثير حجم الحصص الممنوحة بعدة بلديات مما شكل ضغطا كبيرا على اللجان البلدية المشرفة على دراسة الملفات و تحديد قوائم المستفيدين.
و وعد الوزير قبل شهرين ببرنامج إضافي لفائدة سكان ولاية قالمة إذا تمكنت البلديات من توزيع حصصها المعطلة.
و تسعى سلطات قالمة إلى حث البلديات المتأخرة على الإسراع في دراسة طلبات المواطنين و إنهاء عملية التوزيع حتى لا تحرم الولاية من برنامج إضافي قد يساهم في تلبية المزيد من الطلبات المتراكمة منذ عدة سنوات.
               فريد.غ  

الرجوع إلى الأعلى