أكّد رئيس بلدية مجانة، شمال ولاية برج بوعريريج، تسجيل مشروع لتموين منطقة عين السلطان بالمياه من سد عين زادة، ما سيسمح بالقضاء على مشكل شح المياه وأزمة العطش التي عادة ما تبرز إلى الواجهة خلال موسم الحر.
خاصة و أن هذه القرية تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بالبلدية، و عرفت خلال السنوات الفارطة توسعا عمرانيا بإنجاز حصص من السكنات الاجتماعية، فضلا عن استحداث تجزئات سكانية بها .
و أشار رئيس البلدية في حديثه للنصر، إلى عقد اجتماع، مؤخرا، لذات الغرض، أين تكفلت البلدية بإنجاز الدراسة، في حين تم تسجيل العملية بمبلغ مليارين و نصف، بعد التوصل إلى حل تقني، وذلك بالتفطن لاستغلال منشأة قديمة بالمنطقة سبق وأن تم توصيلها بالشبكة الرئيسية للمياه وشبكات التوزيع عبر مختلف الأحياء السكنية بالقرية، حيث لم يتبق سوى أشغال ربطها بشبكة نقل المياه من سد عين زادة و تجهيزها بمعدات الضخ، في حين كان المشروع يتطلب مبلغا ماليا يقارب 12 مليار سنتيم، لإنجاز الخزان وشبكة نقل المياه نحو القرية، ما عطل عملية تسجيله على مدار السنوات الفارطة، رغم أهمية هذا المطلب لإنهاء أزمة العطش، لاسيما خلال فترات اشتداد الحر، قبل أن يتم التفطن للحل التقني المذكور، الذي سمح بتخفيض مبلغ الإنجاز بحوالي 9 ملايير ونصف، و ساعد على قبول المقترح والاستجابة لمطالب السكان المتكررة، لربط سكناتهم وتزويدها بمياه سد عين زادة، في وقت يشكل نقص المياه و التذبذب الحاصل في توزيعها، أهم هاجس للسكان و بالأخص خلال الفترات التي يسجل فيها تراجعا في منسوب مياه النقب الوحيد، ما يفاقم من الوضع ويضاعف معاناتهم في جلب مياه الصهاريج أو من المنابع العمومية وأبار الخواص.
وقد سبق لسكان القرية، أن نظموا احتجاجات، خلال فترات اشتداد أزمة العطش، للمطالبة بالتعجيل في إيجاد حل لهذا الإشكال الذي عمر لسنوات، رغم انجاز بئر جديد لم يف  بالغرض، بالنظر إلى ضآلة منسوبه من المياه مقارنة بحجم الاحتياج، وشحها خلال موسم الصيف، الأمر الذي عادة ما يتسبب في انقطاعها عن حنفيات منازلهم لعدة أسابيع، ما يجعلهم يواجهون متاعب في تأمين احتياجاتهم، جراء الاعتماد الكلي على المياه الجوفية، وانحصارها على بئر واحد، عرف هو الأخر شحا في المياه.
و عادة ما تدفع هذه الوضعية السكان إلى البحث عن مصادر بديلة، وتحتم عليهم الاكتواء بتكاليف جلب مياه الصهاريج، أو تكبد معاناة توفيرها من المنابع البعيدة عن سكناتهم، الأمر الذي زاد من إصرارهم على تجديد مطلبهم بحفر أنقاب جديدة أو ربط سكناتهم بالشبكة الرئيسية لسد عين زادة، خاصة وأنها لا تبعد عن القرية سوى ببضع الكيلومترات، مع العلم أن هذه القرية قريبة من عاصمة الولاية، على الحدود بين بلديتي مجانة البرج و قريبة من منطقة عوين الزريقة، أين تتواجد الخزانات الرئيسية لتزويد سكان مدينة البرج وضواحيها بالمياه.
و يرتقب أن يتم التحكم في وضعية تموين الساكنة بالمياه في هذه القرية، التي تحصي تعدادا سكانيا معتبرا، بعد إتمام أشغال مشروع الربط من عين زادة، وتخصيص الحصص الكافية لإنهاء الأزمة و وضع حد لحالة التذبذب في التوزيع وانقطاع المياه عن الحنفيات التي تتواصل في فصل الحر لعدة أسابيع، و تجاوزت حسب السكان فترة الشهر خلال فصل الخريف من السنة الفارطة، بعد التراجع الرهيب في منسوب مياه البئر، ما حتم على سلطات البلدية الاستعانة بالصهاريج لتوفير احتياجات الساكنة من هذه المادة
 الأساسية.                                       ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى