دعا أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بقالمة، مؤخرا، إلى تسجيل المزيد من المشاريع حتى القضاء على مشكلة العزلة التي مازالت تعاني منها بعض المناطق الريفية، بينها مشاتي تقع على الحدود بين بلديتي تاملوكة وعين مخلوف.
وحسب أعضاء المجلس فإن ما لا يقل عن 30 عائلة، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية ما زالت دون طريق معبد يحرك التنمية بالمنطقة ويضمن استقرار هؤلاء السكان ويشجع النازحين على العودة، والمساهمة في جهود الإعمار وتطوير الاقتصاد الريفي.  
ويتنقل سكان المنطقة عبر مسلك ريفي ترابي يمتد على مسافة 6 كلم تقريبا، وكلما سقطت الأمطار تتعطل حركة السير باتجاه كبرى مشاتي المنطقة التي تتميز بطابعها الفلاحي والرعوي وتربية الدواجن.
وقال أحد سكان المنطقة للنصر، بأن هذه المسالك الريفية الترابية قد تعرضت لأضرار بليغة عقب الأمطار التي سقطت شهر سبتمبر الماضي، حيث أصبحت الجرارات الوسيلة الوحيدة لتنقل السكان باتجاه تاملوكة وعين مخلوف، أين تتواجد مرافق التعليم والصحة والتجارة والمواد الزراعية.
ويأمل هؤلاء السكان في تسجيل مشروع قطاعي أو في إطار المخطط البلدي للتنمية، من أجل ترميم الطريق وتحويله إلى مسلك ريفي صالح للسير عندما تسوء الأحوال الجوية، وتتساقط الأمطار متسببة في تجمع المياه وانسداد أنظمة الحماية من الفيضانات.   
وتولي سلطات ولاية قالمة أهمية كبيرة لمشاريع فك العزلة عبر البلديات الأربع والثلاثين، حيث تم شق وتعبيد مسافات هامة من المسالك الريفية، مما شجع النازحين على العودة إلى أراضيهم ومساكنهم المهجورة، ولم تتأخر شركة الكهرباء والغاز عن دعم هؤلاء السكان من خلال مد الشبكات الحيوية إلى المشاتي النائية التي كانت تشكل دعما قويا للاقتصاد الريفي بالولاية.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى