كشف، يوم أمس الأول، كمال نويصر والي برج بوعريريج، عن الإعداد لتوسيع وتكثيف المساحات المزروعة بأشجار الزيتون، ودعم هذه الشعبة ببلدية أولاد سيدي إبراهيم التي تتربع على مساحة 7 آلاف هكتار، فضلا عن اتخاذ جملة من القرارات الرامية إلى تحسين ظروف المعيشة ومستوى الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية ببلديات دائرة المنصورة.
وارتكزت انشغالات المواطنين ببلديات أولاد سيدي إبراهيم حرازة وبن داود الواقعة في أقصى الجهة الغربية على الحدود مع ولاية البويرة، في ثاني يوم من الزيارة التفقدية للوالي، على تحسين ظروف المعيشة، لاسيما ما تعلق بتوفير المياه بالقرى بالكميات الكافية، و ربط السكنات المتبقية بشبكات الكهرباء، بالإضافة إلى تدارك التأخر المسجل في بعض المشاريع التنموية، وتهيئة وتعبيد الطرقات المتضررة،  وتوفير الخدمات الصحية مع الاهتمام بالمرفق العام وتدعيم العيادات وقاعات العلاج بالتأطير الطبي الكافي. وكشف الوالي في تصريح إعلامي، عن اتخاذ جملة من القرارات، كان من أهمها وضع برنامج لتطوير وتوسيع زراعة الزيتون ببلدية أولاد سيدي إبراهيم، بعد الاطلاع على قدراتها والإمكانيات الهامة التي تتوفر عليها، إذ تتوفر على محيط فلاحي في شعبة زراعة الزيتون يفوق 7 آلاف هكتار، مشيرا إلى التحضير لإعداد ملف مفصل سيرسل لوزارة الفلاحة، قصد تكثيف زراعة الزيتون، وتوسيع المساحة المزروعة نحو بلدية المهير المجاورة.
كما أكد الوالي في حديثه مع المواطنين، توجيه تعليمات بتحسين الخدمات الصحية بالمنطقة، ومن ذلك تدعيم قاعة العلاج بقرية تيزي قشوشن بطبيب لإجراء الفحوصات، ودعم العيادة متعددة الخدمات التي افتتحت مؤخرا ببلدية أولاد سيدي إبراهيم، وعيادة بلدية حرازة بالمعدات الطبية اللازمة، مع أخذ قرار بتخصيص سيارة الإسعاف الخاصة ببلدية حرازة حصرا لسكان المنطقة والبلدية، ودراسة توفير مناصب تكوينية لفائدة النساء للتخفيف من حدة العجز في التأطير الطبي لبعض الخدمات الصحية، وتدعيم المنشآت الصحية بالاستغلال المزدوج لمقر المركز الثقافي لأن مساحته، حسب ما قال، تكفي لتقسيمه وتخصيص جزء منه كمصحة.
وبثانوية حرازة، طالب التلاميذ وأولياؤهم بتوفير قاعة متعددة الرياضات، أين أشار الوالي إلى التكفل بهذا الانشغال وتخصيص غلاف مالي لذات الغرض، بالإضافة إلى التكفل ببعض النقائص التي تدخل في إطار الإصلاحات والترميمات السنوية بالمؤسسات التربوية.
وطمأن ذات المسؤول المواطنين، بالتكفل بانشغالاتهم تدريجيا، وتسجيل المشاريع التنموية عبر مراحل، مؤكدا النظر في مطلب تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين بلديتي حرازة وبن داود، والتكفل به في برنامج سنة 2023، فضلا عن طمأنة أولياء التلاميذ ببلدية بن داود بأخذ انشغال ترميم الإمساكيات بالمتوسطة وإنجاز أقسام إضافية بالثانويةـ بعين الاعتبار، بالإضافة إلى  التكفل بإنجاز قاعة للرياضة ومدرج في إطار ملف في طور الإعداد لإعادة تأه‍يل وتكملة كل المنشآت التربوية التي أنجزت منذ سنوات، ولم تراع فيها ضرورة توفرها على مختلف المرافق.  وأشار الوالي إلى محاولة تلبية أغلب الانشغالات حسب الأولويات والإمكانيات المادية المتوفرة، وإنجازها عبر مراحل في مخططات التنمية السنوية للولاية، التي ترتكز على مخططات التنمية للبلديات وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، والبرامج القطاعية، مؤكدا أنها ستوزع بطريقة عادلة لضمان التوازن التنموي بين البلديات.واعترف الوالي بوجود اختلالات وتقصير في متابعة مختلف المشاريع المسجلة بالمنطقة، مطمئنا المواطنين بتصويب الأخطاء الإدارية وتفادي الاختلالات التي تضر بمصداقية العمل الإداري والسلطات العمومية، مستدلا بتعطل مشاريع رغم تسجيلها ورصد المبالغ المالية لتجسيدها، على غرار ما اطلع عليه من معاناة لعائلات استفادت من سكنات منذ سنوات دون ربطها بشبكة الكهرباء، وإنجاز شبكات المياه الصالحة للشرب ببعض المناطق والتجمعات السكانية، لكنها تبقى، منقوصة وغير مستغلة، كما دعا إلى التكفل المستعجل بصيانة وتهيئة مجاري الأودية، لإبعاد خطرها عن المواطنين، والتعجيل بتشغيل شبكات الكهرباء المنجزة والتي لم تدخل حيز الخدمة بعد، مشددا على أنه لن يتسامح مستقبلا مع المقصرين والمتهاونين بمختلف الإدارات، في حال تسجيل مثل هذه النقائص.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى