أعلن والي باتنة محمد بن مالك، عن اختيار موقع يتربع على مساحة 216 هكتارا ببلدية جرمة شمال الولاية، لإنجاز قطب حضري سكني جديد يحتضن أزيد من 20 ألف سكن وكذلك الملعب الكبير الذي تم رفع التجميد عنه، والذي تقدر طاقته بثلاثين ألف متفرج، كما سيحتضن القطب الجديد منشآت ومرافق عمومية في مختلف القطاعات.
وأكد الوالي في تصريح صحفي، مؤخرا، على أهمية الموقع المحاذي لجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد. وأوضح المسؤول الأول للهيئة التنفيذية، بأن اختيار الموقع بإقليم بلدية جرمة، جاء بعد دراسة 3 مقترحات من طرف لجان تقنية مختصة، من أجل إنشاء قطب حضري جديد، حيث تم رفض مقترح وعاء عقاري لمزرعة الشهيد مصطفى بن بولعيد على مساحة 180 هكتارا، بالنظر لطبيعة العقار الفلاحي الذي يتطلب الاقتطاع بموافقة الجهات المركزية، الأمر الذي يتطلب وقتا للموافقة حسب الوالي، ناهيك عن الطبيعة الفلاحية للأرض العقارية المقترحة.
وتم أيضا رفض مقترح آخر حسب الوالي، يتعلق بمساحة تقدر بـ 400 هكتار بإقليم بلدية بومية لكونها فلاحية، وتتطلب أيضا إجراءات الاقتطاع من طرف المصالح المختصة على مستوى الحكومة، مما يعني عدم إمكانية استغلالها الفوري، وبخصوص موقع عزاب بإقليم بلدية عيون العصافير الذي كان مرشحا لاحتضان مشروع إنجاز الملعب الكبير، فأوضح الوالي بأن الأرضية فلاحية تتطلب الاقتطاع وموافقة السلطات المركزية وناهيك عن ذلك فإنها لا تتوفر على شروط خاصة ما تعلق بتوفير الطاقة، بحيث تم تسجيل عوائق تقنية.
وأكد محمد بن مالك، بأن مقترح الوعاء العقاري ببلدية جرمة كان الاختيار الأمثل، نظرا لطبيعة الأرضية غير الفلاحية، وغير المعرضة لخطر الفيضانات والصالحة للبناء على مساحة تقدر بـ 216 هكتارا، وأكد أيضا أن هذه الأرضية ملكيتها تابعة للدولة بدفتر عقاري، مضيفا في ذات السياق بأن التوجه نحو إقليم جرمة جاء أيضا نظرا لتشبع الوعاء العقاري ونقص أرضيات للبناء على مستوى بلديات باتنة وتازولت والشعبة وفسديس، وقال بأن أغلبية العقار ببلدية باتنة وما جاورها، عبارة عن ملكية تابعة للخواص أو أراض فلاحية.
وكشف الوالي عن برمجة عديد المشاريع بالقطب السكني الذي سينجر بإقليم بلدية جرمة، موضحا بأنه وناهيك عن ضمه لبرنامج يزيد عن 20 ألف سكن من مختلف الصيغ، فقد بُرمجت مشاريع قطاعية على غرار المؤسسات التربوية التعليمية في مختلف الأطوار ومراكز للتكوين المهني ومساجد ومراكز ثقافية ومستشفى بطاقة 110 أسرة وعيادة جوارية، واعتبر بأن الموقع مناسب لاحتضان مشروع الملعب الذي استفادت منه ولاية باتنة، وتم رفع التجميد عنه بطاقة 30 ألف مقعد، موضحا بأن أرضيته لوحدها تتطلب ما لا يقل عن 40 هكتارا.
وكشف والي باتنة، عن التحضير للدراسة تحسبا لطلب مشاريع تهيئة أرضية القطب الجديد من طرف وزارة السكن، ويذكر أن بن مالك، سبق وأن أعلن عن رفع التجميد عن مشروع إنجاز ملعب لكرة القدم بطاقة استيعاب 30 ألف متفرج وهو الذي ظل مجمدا منذ سنة 2013 إلى جانب مشاريع هيكلية كبرى أخرى، كانت قد استفادت منها آنذاك الولاية وظلت تنتظر رفع التجميد والتي تتمثل في مستشفى جامعي ومشروع الترامواي، لا تزال أيضا محل طلب سكان عاصمة الأوراس، بعد أن استحسن مواطنون رفع التجميد عن مشروع الملعب.                      يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى