سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، في حق متهم بمحاولة قتل شخص كان يجمع المواد البلاستيكية والكرتون من حاويات القمامة، على خلفية مناوشات وقعت مع أحد أقاربه، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم، عن جناية محاولة القتل والاعتداء والجرح العمدي المفضي لعاهة مستديمة.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 19 أفريل 2022 في حدود الساعة الرابعة مساء، عندما تقدم المسمى (و.م.ر) أمام مصالح الأمن في عنابة، بشكوى ضد شخص مجهول اعتدى عليه بالضرب والجرح العمدي يوم 12 أفريل حوالي منتصف النهار، مقدما شهادة طبية تضمنت عجزا لمدة 30 يوما.
 وقد صرح الضحية بأنه في ذلك اليوم كان على متن شاحنته من نوع «هاربين» وقد توقف أمام حاوية قمامة بحي بيشة يوسف في بلدية عنابة لجمع قارورات البلاستيك، ليعترض طريقه شخص كبير في السن ويقوم بأخذ تلك القارورات التي جمعها والعلب الكرتونية أيضا، و وقتها حدثت بينهما مناوشات كلامية، إلا أنه تراجع وقام برميها ثم طلب منه السماح وقام بوضع القارورات في الشاحنة.
 قد شاهد الضحية الرجل المسن، يقوم بالاتصال هاتفيا بشخص آخر طالبا منه اللحاق به، وبعد فترة قصيرة وأثناء مغادرته للمكان على متن شاحنته، سمع شخصا يطلب منه التوقف فاستجاب له، وقبل نزوله اعتدى عليه مباشرة بسلاح أبيض من نوع «كيتار»، على مستوى اليد وكذا بعصا خشبية، ثم قام بتوجيه ضربات في كافة أنحاء جسمه بسلاحه الأبيض.
وصرح الضحية أنه وعند محاولته الفرار بنزوله من الشاحنة، وجه له المتهم ضربة أخرى على مستوى الوجه، إلا أنه تفاداها فأصابه على مستوى يده اليمنى وكتفه الأيسر، كما قام بتحطيم الزجاج الأمامي للشاحنة بواسطة العصا الخشبية، وبعدها تم نقل الضحية من طرف الشخص الذي كان يعمل رفقته على متن شاحنته، وقد مكث في المستشفى لثلاثة أيام وأجريت له عمليات جراحية ومنح له الطبيب الشرعي عجزا لمدة 30 يوما.
وبتاريخ 5 جوان 2022، تمكن الضحية من تحديد هوية المعتدي عليه  وقدمه لمصالح الأمن ويتعلق الأمر بالمتهم (ع.ع)، الذي نفى أمام مصالح الأمن الوقائع التي جاءت على لسان الضحية وهي نفس الأقوال التي أدلى بها أمام هيئة المحكمة الجنايات، حيث صرح أنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا بمحله الخاص بالحلاقة في حي وادي الفرشة و لم يغادره إلى غاية الساعة الثامنة ليلا، وعند مواجهته بالشاكي و الشاهد، أكدا معا أنه هو الفاعل .
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى