كشف مصدر مطلع للنصر، أن والي عنابة، جمال الدين بريمي، اتخذ قرارا بغلق محطتي النقل الحضري بوسط المدينة، (كوش نور الذين و سويداني بوجمعة) لإعادة تهيئتهما بشكل عصري و تحسين ظروف استقبال المسافرين، كونهما في حالة مزرية لا تليق بالمدينة، للقضاء على المظاهر السلبية بهما خلال 2023، إضافة إلى محطة سيارات الأجرة سيدي إبراهيم لما بين الولايات.
و استنادا لمصادرنا، فقد طلب الوالي من مصالح البلدية، الإسراع في إعداد دفتر الشروط للانطلاق في عملية الإنجاز في أقرب الآجال، بعد رصد الغلاف المالي لعمليات إعادة الاعتبار لمحطات النقل الحضري و شبه الحضري، من ميزانية 2023، خاصة مع تحسن الاعتمادات المالية الموجهة للولاية في مختلف الصناديق.
و استنادا لرئيس بلدية عنابة، يوسف شوشان، فإنه و رغم القيام بعدة عمليات تنظيف و صيانة على مستوى المحطتين، بقيتا بمثابة نقطة سوداء في قطاع النقل بالولاية و في حالة كارثية، حيث تم رصد 3 عمليات من صندوق الجماعات المحلية، لتهيئة 3 محطات و يتعلق الأمر بمحطة كوش نور الدين للحافلات التي تعمل عبر خطوط النقل شبه الحضري باتجاه سيدي عمار، الحجار، ذراع الريش و غيرها، بتخصيص غلاف مالي لها يقدر بـ 19 مليارا و 800 مليون سنتيم و كذا محطة سويداني بوجمعة، لحافلات النقل الحضري بضواحي وسط المدينة و الكورنيش، برصد 5 ملايير سنتيم لها، كما ستشمل عملية التهيئة، محطة سيارات الأجرة سيدي إبراهيم لما بين الولايات، بمبلغ 7 ملايير سنتيم.
و أشار رئيس بلدية عنابة، إلى تسجيل عمليات مهمة خلال السنة الجارية، لتحسين الوضع العام للمدينة، منها تخصيص مبلغ 60 مليار سنتيم لإعادة تزفيت و تهيئة الطرقات .
و سيتم تقسيم نشاط الحافلات العاملة على مستوى محطة كوش نور الدين، على محطتي سويداني بوجمعة و سيدي إبراهيم، إلى غاية الانتهاء من الأشغال، حيث تم وضع مخطط استثنائي ليكون الغلق مدروسا و ليس دفعة واحدة بالنسبة للمحطات الثلاث.
كما تأتي مشاريع إعادة التهيئة، في إطار برنامج طموح من أجل إعادة الاعتبار لجميع المرافق الحيوية في قطاع النقل و إيجاد الحلول للمشاكل العالقة، الخاصة بمحطات سيارات الأجرة للنقل الحضري و شبه الحضري، حيث طرح ممثلو الناقلين في لقائهم مع رئيس بلدية عنابة، عدة انشغالات و التي تحول دون ممارسة نشاطهم بشكل طبيعي، حيث قدموا جملة من الاقتراحات تتعلق بوضع مخطط جديد لتنظيم النقل الحضري و شبه الحضري في بلدية عنابة و ما بين البلديات و كذا صيانة الطرقات التي تتواجد في حالة مهترئة و إعادة النظر في إشارات المرور، مع صيانة الإشارات المرورية الثلاثية و التفكير في إنشاء و استحداث محطات جديدة تكون قابلة لاستيعاب عدد السيارات الناشطة، بهدف التحكم أكثر في حركة المرور و السير، بالإضافة إلى تحيين و تجديد مخطط السير و حركة المرور و وضع وسم أو إشارة خاصة بالسيارات لتمييز الاختصاص.
و حسب مصالح بلدية عنابة، فإن هناك خطوطا حيوية للنقل عبر سيارات الأجرة ما بين البلديات، تستدعي إيجاد مكان بديل لها و تنظيمها للتخفيف من الاختناق المروري و تقريبها من المواطن في إطار منظم،  أهمها خطوط سيدي عمار، الحجار، حجر الديس، برحال، ذراع الريش، البوني، بالإضافة إلى الخطوط التي تعمل باتجاه البلديات المجاورة الواقعة في إقليم ولاية الطارف، على غرار الشط، بن مهيدي، الذرعان، داغوسة، حيث يطالب الناقلون بإعادتها إلى وسط المدينة، بعد تحويلهم إلى المحطة البرية بسيدي إبراهيم و احتلال مكانهم أصحاب سيارات «الفرود»، ما ضيق على نشاطهم، مرحبين بمقترح تحويل جميع الخطوط إلى محطة كوش نورالدين بوسط المدينة بعد تهيئتها.                   حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى