أكّد مدير الصحة والسكان لولاية سطيف، علي بن كاملة، تقدّم الأشغال الجارية لإنجاز مستشفى العلمة بـ 240 سريرا، ببلوغها نسبة 78 بالمائة، واقتراب الانتهاء من بناء أربع عيادات متعددة الخدمات، مع انطلاق دراسة مشاريع مؤسسات صحية أخرى، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الخدمات وتخفيف العناء عن المواطنين والضغط الذي تواجهه بعض المؤسسات الاستشفائية.
مدير الصحة المعيّن على رأس القطاع مع نهاية السنة الفارطة، تحدث لدى نزوله ضيفا عبر أمواج إذاعة سطيف، صباح أمس، عن أهمّ المشاريع التي يُتوقع أن تدخل حيّز الخدمة هذه السنة، حيث أكد متابعته الدقيقة لسير الأشغال في مستشفى العلمة، الذي يتمنى سكان ذات البلدية والبلديات المجاورة، أن يدعم القطاع في أقرب وقت، خاصة في ظل ارتفاع الكثافة السكانية في العلمة التي تعتبر قطبا اقتصاديا رائدا تزوره وفود كثيرة من مختلف أرجاء الوطن يوميا.
كما أكد المسؤول تقدّم أشغال إنجاز أربع عيادات متعددة الخدمات، في بلديات قلال، تالة إيفاسن، المهدية بعين أرنات وجرمان بالعلمة، بنسبة تتراوح ما بين 90 و95 بالمائة، مع تقديره انتهاء الأشغال وتدعيمها بالتجهيزات التي شرعت المديرية في اقتنائها مع نهاية السداسي الأول من هذا العام.
وأشار المدير إلى أن الدراسة جارية لإنجاز مشروع مستشفى 60 سريرا في بوعنداس شمال الولاية، بالإضافة إلى جناح للاستعجالات الطبية ببلدية عين الكبيرة ومصلحتين لتصفية الدم ببني عزيز وبني ورتيلان، فضلا عن عمليتين لتجديد التجهيزات الطبية، ضمن البرنامج القطاعي وبرنامج الهضاب، مع إعطاء الأولوية كذلك لإصلاح الأجهزة التي تصيبها الأعطاب، لاسيما أجهزة التصوير بالأشعة مثل السكانير، الرنين المغناطيسي وغيرها، مطمئنا بأن جهاز «إيارام» بمركز مكافحة السرطان، سيصلّح في الأيام القليلة القادمة، قبل أن يوضح بأن مشكلة نقص الأدوية بذات المركز قد تم تجاوزها، مع محاولة تدارك النقص المسجل في المعدات والأدوية الطبية في بعض المؤسسات الصحية الأخرى حسب الأولويات.
وفي ردّه على انشغالات بعض المواطنين عبر فضاء إذاعي مفتوح، تحدث مدير الصحة والسكان، عن ضرورة تحسين خدمات المرافق الموجودة والعمل على تحيين مخطط توزيع الموارد البشرية عبر المؤسسات الصحية، بما يضمن تحسين الخدمات المقدمة للمرضى وذويهم ويخفف الضغط عن المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، مؤكدا ما جاء على لسان وزير الصحة قبل أيام، حول تدعيم الولاية بمستشفى متخصص في الاستعجالات الطبية قريبا.
وأكد المتحدث أهمية تدعيم الولاية بتخصصات طبية من أجل تكفل أفضل، على غرار اختصاص طب النساء والتوليد، مع التركيز على تحقيق التوازن الصحي بين مناطق وأحياء الولاية، من خلال تزويد البلديات والأقطاب السكنية الجديدة بهياكل صحية تخفف معاناة المواطنين، إضافة إلى إعادة بعث نشاط مؤسسات صحية مغلقة منذ سنوات.
كما شدّد مدير الصحة، على ضرورة إيجاد الحلول لتقليص مدة انتظار مواعيد الفحص والكشف والجراحة، باعتبارها محورا رئيسيا في تحسين الخدمات الصحية. وفي موضوع قائمة اعتمادات الصيادلة التي يترقب المئات منهم الإفراج عنها، بعد أكثر من 17 سنة من الانتظار، طمأن مدير الصحة للولاية، بأن الملف محل متابعة شخصية من الوالي، مؤكدا أنه سيدرس بدقة وسيتم الإعلان عن القائمة في أقرب وقت ممكن، مع التشديد على احترام مبدأ التغطية الصحية عبر كامل مناطق الولاية.
خ.ل

الرجوع إلى الأعلى