تم تشغيل محولين كهربائيين، استعجاليا، بسيدي عمار في عنابة، فيما جندت شركة سونلغاز، فرقتين للمناوبة على مستوى بلدية سيرايدي، بهدف التدخل لإصلاح الأعطاب المترتبة عن التقلبات الجوية الأخيرة، حيث تمكنت فرقتا الكهرباء والغاز من إعادة التيار الكهربائي بعدة مناطق في إقليم البلدية، رغم الظروف المناخية الصعبة وغلق الطرقات نتيجة لتراكم الثلوج.
واستنادا للمكلفة بالاتصال لدى شركة توزيع الكهرباء والغاز بعنابة للنصر، فقد دعمت المؤسسة فرق التدخل على مستوى سرايدي بالعتاد، لتمكينها من القيام بالأشغال المطلوبة، منها تجديد الكوابل الكهربائية التي سقطت بفعل الرياح وإصلاح الأعمدة الكهربائية، حيث تم القيام بعدد معتبر من التدخلات ليلا و نهارا، كما تلقت الفرق دعما ومرافقة من قبل رئيس بلدية سرايدي.
وفي سياق متصل، قامت الفرق التقنية لسونلغاز، أمس، بوضع محولين كهربائيين جاهزين، حيز الخدمة، على مستوى حي 920 سكنا ببلدية سيدي عمار، رغم الظروف المناخية الصعبة، لتحسين نوعية واستمرارية الخدمة المقدمة لزبائن هذه المنطقة، بعد معاناة كبيرة من انقطاع التيار الكهربائي، بسبب ارتفاع نسبة الاستهلاك مع التوسع العمراني، حيث عجلت الشركة، حسب ذات المصدر، تركيب محولين جاهزين لربح الوقت، بدل بناء محولات إسمنتية تتطلب فترة لتجهيزها، كما سيتم تركيب محول ثالث بقدرة 400 كليو فولط بذات المنطقة، للقضاء نهائيا على مشكل انقطاع التيار خاصة صيفا.
من جهتها رفعت الوحدة الجهوية لتعبئة قارورات غاز البوتان ببلدية برحال في عنابة، وتيرة الإنتاج مع الارتفاع الكبير للطلب على هذه المادة الحيوية وسط الانخفاض الكبير في درجة الحرارة، الناجمة عن التقلبات الجوية وسقوط الثلوج على المرتفعات وتسجيل تذبذب في التوزيع، نتيجة لصعوبة الوصول إلى بعض البلديات.
وحسب مسؤولي الوحدة الجهوية لتعبئة قارورات غاز البوتان التابعة لمؤسسة نفطال، فقد سجل ارتفاع ملحوظ للطلب في الأيام الأخيرة، حيث كثفت وتيرة العمل بالعودة إلى نظام المناوبة، لتحقيق مخزون يغطي احتياجات المناطق النائية والجبلية بالولايات الشرقية المجاورة، التي لم تصلها شبكة غاز المدينة.
و وضعت الوحدة برنامجا مكثفا لتفادي وقوع أي ندرة في حال تواصل الاضطراب الجوي المصحوب بموجة البرد وتساقط الثلوج على المرتفعات، استجابة لطلبات الموزعين الخواص وكذا أصحاب محطات البنزين التي توجد بها نقاط بيع غاز البوتان، بسبب الاستهلاك المتزايد لهذه المادة الحيوية، التي تستخدم في التدفئة والطهي بالمناطق النائية والأحياء التي لم يمسها غاز المدينة.
وحسب مصدرنا، فإن الوحدة تعمل على الرفع من حجم الإنتاج إلى حد أقصى في الأيام المقبلة، بحيث تصل إلى تعبئة نحو 2000 قارورة يوميا، من خلال وضع برنامج خاص بمضاعفة العمل على مستوى كامل مراحل التعبئة باعتماد نظام المناوبة، حيث تم تشكيل ثلاث فرق تعمل ليلا ونهارا، حسب المصدر، لتغطية الطلب المتزايد على غاز البوتان، خاصة بالمناطق النائية، وتعرف الوحدة ضغطا كبيرا خلال هذه الفترة، كونها تزود أربع ولايات بالغاز بداية بعنابة، الطارف، قالمة وبعض دوائر ولاية سكيكدة، ويفوق الطلب القدرة الإنتاجية للوحدة، ما أدى إلى تحديد الكمية الممنوحة لكل منطقة حسب نسبة الاستهلاك، وتأتي ولاية قالمة في الصدارة بـ 4600 قارورة يوميا.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى