استلمت المديرية الجهوية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بعنابة، نهاية الأسبوع ، القطار الجديد « كوراديا» الذي سيعمل عبر خط عنابة سطيف مرورا بقسنطينة ، في انتظار وضع القطار حيز الخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تجري حاليا عملية التجارب على مسار السكة.
واستنادا لمصدر مسؤول للنصر، يُنتظر أن يُدشن الخط من قبل وزيري الداخلية والجماعات المحلية   و النقل و الأشغال العمومية،   من أجل وضعه حيز الاستغلال.
وستضمن رحلة عنابة - سطيف عبر قطار «كوراديا» وفقا لمسؤولي المديرية الجهوية للسكك الحديدية، ربط عنابة بالجزائر العاصمة مرورا بقسنطينة، أين يمكن للمسافرين استخدام القطار المتجه من قسنطينة إلى الجزائر العاصمة، وسيتم برمجة الرحلة على  نفس التوقيت، وذلك استجابة للطلبات الكبيرة للمواطنين  على هذا الخط وكذا الحركية الكبيرة بين عنابة والولايات الكبرى، كما سيتمكن السياح التونسيون من الذهاب إلى مدينة العلمة عبر قطار كوراديا من أجل التسوق، و جعل هذا القطار وسيلة لتنشيط السياحة بالجهة الشرقية، حيت تجري حاليا عملية التجارب الأولية قبل وضعه حيز الخدمة في الأيام القليلة المقبلة.   
و وفقا لمصادرنا القطار يضم 6 عربات تتسع لـ 250 راكبا، يتميز بجودة عالية تضمن الراحلة للمسافرين خلال الرحلة في الدرجتين الأولى والثانية، كما أن القطار مصمم للجزائر  ويتماشى مع الظروف المناخية لبلادنا، منها ارتفاع درجة الحرارة والزوابع الرملية، وتبلغ سرعته 160 كلم في الساعة، كما أن القطار مزود بمسطبة متحركة تسهل الصعود سيما بالنسبة للأشخاص المحدودي الحركة.
وحسب المصدر، التوقيت المقترح لعمل القطار، سيكون بالانطلاق صباحا من محطة عنابة في حدود الساعة 4:25 صباحا والوصول إلی سطيف 9:11 صباحا، والإياب من سطيف 15:30 زوالا والوصول إلی عنابة 20:04، أما بالنسبة للتسعيرة فقد حددت بالنسبة للدرجة الأولى بين عنابة سطيف بـ 1150 دج، و محطة قسنطينة بـ 705 دج، أما الدرجة الثانية عنابة سطيف 920 دج، وقسنطينة 585 دج.
و خلال الزيارة المرتقبة لوزير النقل والأشغال العمومية لولاية عنابة، سيتم الوقوف على آخر الترتيبات لانطلاق عصرنة خطة السكة المنجمية عنابة جبل العنق، على مسافة 400 كلم بهدف اعادة التأهيل والازدواجية، و تجديد المسارات و تحديث تجهيزات السلامة و الإشارة ، و تركيب نظام الجر الكهربائي وتوسعة الكهرباء ، استعدادا لاستغلال منجم الفوسفات في منطقة بلاد الحدبة ، لنقل الكميات الكبيرة من الفوسفات إلى مصانع التحويل ، و صولا إلى ميناء عنابة للتصدير.
وبفضل عصرنة هذا الخط ستعود الفائدة على نقل المواد المنجمية وكذا قطار « كوراديا» لنقل المسافرين ، ما يسمح بتقليص الوقت وزيادة سرعة القطار، على المديين المتوسط و البعيد ، حيث اصطدم هذا الاقطار الذي تم وضعه حيز الخدمة قبل نحو شهر، بصعوبة مسار السكة الذي لا يتلاءم مع سرعة القطار اتي  تصل   160 كلم في الساعة، ما أدى الى انحرافه مرتين بنفس النقطة في ولاية سوق أهراس، حيث تم ايفاد خبراء من الشركة الأم « ألستوم» من أجل تحديد الاسباب الرئيسية وراء تجدد خروج القطار على السكة ، وهو الآن حيز الخدمة في انتظار ظهور النتائج النهائية.         
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى