أكد والي ميلة، مصطفى قريش، أمس الثلاثاء، إضافة مهمتين جديدتين لمؤسسة «ميلة ناث»، المشرفة حاليا على تسيير مراكز الردم التقني الأربعة العاملة و كذا التكفل بعملية تنظيف الشوارع و الأحياء و جمع النفايات المنزلية عبر ثلاث بلديات عاصمة الولاية، شلغوم العيد و التلاغمة و شطر من بلدية سيدي مروان، حيث ستتولى مستقبلا بعد القيام بالإجراءات الإدارية و القانونية اللازمة لممارسة النشاط، مهمة خدمة و تسيير المساحات الخضراء ببلديات الولاية و كذا الإنارة العمومية بها.
المهمة الجديدة ربطها الوالي الذي يعتبر في نفس الوقت رئيس مجلس إدارة المؤسسة، بتكفل هذه الأخيرة بإدماج الشباب العالقة لحد الساعة وضعياتهم و عددهم 158 مستخدما، عجزت المؤسسة عن إدماجهم بعدما شغلتهم في إطار عقود ما قبل التشغيل، مطالبا مديرة التعليم و التكوين المهنيين، بإدراج هذه الفئة ضمن الشباب الذين يستفيدون من فرصة تكوين تأهيلي يتماشى مع المهمة الإضافية  والجديدة لمؤسسة «ميلة ناث»، مشيرا إلى أن المساحات الخضراء بمختلف بلديات الولاية، تعيش وضعية كارثية، مضيفا أنه سيلزم البلديات بالتعامل مع المؤسسة في مجال المهمة الجديدة الموكلة لها.
و كان مدير مؤسسة «ميلة ناث»، قد اشتكى لدى تدخله تعقيبا على ما جاء في عرض حال المدير الولائي للتشغيل، المقدم، أمس الثلاثاء، أمام الهيأة التنفيذية للولاية، من عجزه عن اتخاذ القرار في قضية إدماج هذا الكم الكبير من الشباب الذين قبلتهم المؤسسة من قبل ضمن هذا الجهاز، غير أنهم يشتغلون بمؤسسات إدارية أخرى، لاسيما البلديات و لا يتواجد منهم بالمؤسسة سوى 43 فردا، 85 بالمائة منهم من عنصر الإناث غير القادرات على المهنة الشاقة للمؤسسة و المتمثلة في عمليات الفرز اليدوي و استرجاع بعض المواد القابلة للتثمين ثم الردم، ناهيك عن تنافي تخصص بعضهن مع مهام المؤسسة التي بوصفها مؤسسة اقتصادية لا تتلقى إعانات مالية تساعدها على توفير الغطاء المالي للتكفل بهؤلاء المشغلين.
و أشار المتحدث إلى الوضعية المالية الصعبة للمؤسسة التي و رغم تحقيقها لرقم أعمال بلغ 5 ملايير سنتم، إلا أن عدم تحصيلها لمستحقاتها المالية من بلدية ميلة و اضطرارها للدخول إلى أروقة العدالة جراء تراكم الديون معها، جعلها غير قادرة على الالتزام بتحمل تكاليف مالية إضافية و بالتالي من غير الممكن القيام بالإدماج، مؤكدا على أن الإشكال لا يتعلق بالعمال المهنيين و إنما بالفئة التي تدخل في صنف الإطارات.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى