كشف مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف ، محمد قاقي ، في تصريح «للنصر أمس ، « عن تخصيص ما يفوق 100مليار سنتيم لتحويل الشبكات المختلفة من مسار مقطع  الطريق السيار شرق –غرب في جزئه العابر للولاية إلى أقصى الحدود الشرقية مع البلد المجاور.  
و ذكر المسؤول، أنه تم التكفل بتحويل الأعمدة وخطوط الكهرباء ، المياه ، الغاز والألياف البصرية التي تعترض أشغال الطريق السيار  ببعض المقاطع ، أين تم على سبيل المثال، مؤخرا، تجنيد 12مؤسسة إنجاز في عملية واحدة لإزالة خطوط الكهرباء والأعمدة بين الطارف وعين العسل على مسار الطريق السيار   والتي تسببت في تعطل الأشغال لأشهر.
مشيرا في سياق متصل، إلى التكفل لحد الآن بإزالة 95بالمائة من العوائق التي تعترض أشغال الطريق السيار في الميدان، تجنبا لتسليمه في الآجال المتفق عليها ، من خلال تدخل الوالي و كل الفاعلين في متابعة الملف لتسريع وتيرة الأشغال ، إضافة إلى تطبيق تعليمات وزير القطاع التي أسداها لدى تفقده للمشروع أثناء زيارته الأخيرة للولاية و تعليماته بضرورة الإسراع في تحويل الشبكات وحمايتها لتفادي تعطل الأشغال، بغية تسليم آخر مقطع متبقي في الآجال المحددة.
و قال المصدر ، بأن تنسيق الجهود وتجند كل الفاعلين، ساهم في إزالة أغلب العوائق التي تعيق الأشغال بالمقطع الأول المزمع وضعه حيز الخدمة شهر جوان المقبل  والممتد على مسافة 52كلم بين بلديتي الذرعان و بوثلجة، أين تم تحويل كل شبكات الكهرباء و قنوات المياه من المسار، بما يسمح للشركة الأجنبية بمزاولة نشاطها دون تعطل.
في حين تجري الأشغال على قدم وساق لتحويل الشبكات بالمحول رقم 3 بمنطقة بن حومانة ، على أن تنطلق مؤسسة الإنجاز المختصة في أشغال تحويل قنوات قطر 600خلال خلال، الأيام القليلة القادمة، في حين تمت في المقطع الرابط بين بوثلجة والطارف، أشغال تحويل قنوات المياه قطر 1200 والتي تكفلت بها الوكالة الوطنية للطرق السريعة بعد تدخل الوزارة الوصية و تقرر برمجة أشغال عملية تحويل و ربط قناة المياه قطر 1400 نهاية الشهر الجاري.
و بخصوص المقطع الرابط بين الطارف و أقصى الحدود الشرقية مرورا بقرية خنقة عون بلدية عين العسل مع البلد المجاور، فقد تمت إزالة جميع العوائق التي كانت عائقا أمام تقدم وتيرة الأشغال و يتعلق الأمر بخطوط الكهرباء و الأعمدة بالشكل الذي ساهم في الرفع من سيرورة الورشات و سير الأشغال، حيث لم يتبق بحسب المصدر، غير ثلاثة عوائق تتعرض أشغال السيار و جلها عبارة عن إنزلاقات أرضية تعرف الأشغال بها نسبة متقدمة وبذلك فإن الشركة الأجنبية لم يعد أمامها، حسب المتحدث، أي مبررات بخصوص تعطل الأشغال، خاصة على مستوى الشطر الأول المزمع تسليمه في جوان المقبل والممتد على طول 50كلم بين الذرعان و بوثلجة  والذي  هو محل متابعة أسبوعية بمعية الأشغال الأخرى لمقطع الولاية من السيار، من قبل مفتش موفد من وزارة الأشغال العمومية، من أجل الوقوف عن كثب على سيرورة الأشغال وعقد لقاءات مع كل المتدخلين لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة و معالجة العوائق الميدانية، مع رفع تقارير دورية للوزير بشأن تقدم الأشغال والوضعية التي يعرفها المشروع بصفة عامة، خاصة من ناحية إزالة العقبات التقنية المرتبطة بتحويل و حماية الشبكات المختلفة والتي عادة ما تؤثر سلبا على وتيرة الأشغال و توقف الورشات في بعض الأحيان لفترات طويلة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى