تم وضع مشروعين هامين بسكيكدة حيز الاستغلال، الأول يتمثل في محطة ضخ المياه الصالحة للشرب ببلدية حمادي كرومة، بقدرة تصل إلى 90 ألف متر مكعب في اليوم والثاني يتمثل في مركز للردم التقني بمنطقة دم البقرات ببلدية بن عزوز، يقوم بمعالجة النفايات المنزلية لبلديات الدائرة، بالإضافة إلى فلفلة، بمعدل يومي يقدر بـ100 طن.
وتمثل محطة الضخ التي تصل طاقتها إلى 90 ألف متر مكعب، إضافة كبيرة لقطاع الموارد المائية بالولاية، حيث ستمكن من تحسين عملية تزويد سكان البلديات الجنوبية بالمياه الصالحة للشرب، على غرار بلديات الحروش، أمجاز الدشيش، صالح بوشعور وعين بوزيان، باعتماد برنامج منتظم، بمعدل مرة كل ثلاثة أيام كأقصى تقدير، عوضا عن مرة في الأسبوع حاليا، بالإضافة إلى سكان الرواق الشرقي لبلديتي حمادي كرومة وفلفلة، بما فيها المدينة الجديدة بوزعرورة والقرى المجاورة لها على غرار  واد القصب وحمادي كرومة، بمعدل مرة كل ثلاثة أيام، على أن يتحسن جدول التوزيع تدريجيا في حالة سقوط أمطار إضافية وكذا امتلاء سد قنيطرة بالطوب، والذي يعرف حاليا نسبة 47 بالمائة.  ولقي هذا الإجراء استحسانا كبيرا لدى سكان المناطق المذكورة، خاصة و أن الاستفادة من هذه المحطة جاء عشية شهر رمضان الذي يتضاعف فيه استهلاك الماء. وببلدية بن عزوز، تم وضع مركز الردم التقني المتواجد بدم البقرات، حيز الخدمة، بمبلغ مالي قدرة 200 مليون دينار جزائري، حيث سيقوم بمعالجة النفايات المنزلية لكل بلديات دائرة بن عزوز وكذا بلدية فلفلة، بمعدل يومي يقارب 100 طن، حيث يستقبل على مستوى حفرة الردم التقني ذات سعة 250 ألف متر مكعب وبالتالي القضاء نهائيا على المفرغة العشوائية المتواجدة في هذه المنطقة والتي كانت تعد نقطة سوداء من الجانب البيئي على مستوى منطقة قرباز- صنهاجة، باعتبارها منطقة رطبة مصنفة ضمن قائمة «رامسار».
  وخلال إشرافها على وضع المشروعين حيز الخدمة، تلقت والية الولاية عرضا وشروحات مفصلة حولهما، فيما دعت للمحافظة عليهما من خلال الصيانة الدورية. في سياق آخر، شرعت السلطات المحلية ببلدية الحروش، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية ومؤسسة الجزائرية للمياه، في تصليح أكبر تسرب لمياه الشرب يصنف من أكبر النقاط السوداء على مستوى مخرج المدينة باتجاه قسنطينة بالقرب من محطة الوقود، والذي يتسبب عند فتح عملية الضخ في تسرب كميات هائلة وسط الطريق والأرصفة. رئيس المجلس الشعبي البلدي، عز الدين تومي، أوضح أن التسرب يعود إلى حوالي ثلاث سنوات وفي كل مرة يتم تصليحه لكن سرعان ما يعود من جديد، لأن القناة منجزة منذ الحقبة الاستعمارية ولهذا تقرر تجديد القناة المتضررة للقضاء على التسرب من أصله، خاصة أن المشكلة، يضيف، كانت تتسبب في ضياع كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب عند فتح عملية الضخ لتزويد سكان المدينة بالماء الشروب.  وأضاف المتحدث، أن التسرب يصنف من أكبر النقاط السوداء بالمدينة، لأنه يتسبب في تدفق الماء في الطريق الوطني رقم 3 الذي يعرف حركية كثيفة للمركبات، وكثيرا ما كان محل شكاوى سواء من سكان حي التحصيص رقم 1 أو من مستعملي هذا الطريق الهام.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى