طمأنت مديرة الموارد المائية لولاية عنابة، جميلة بريكي، أول أمس، بأن نظام توزيع المياه سيتحسن في الأسابيع المقبلة، مع ارتفاع نسبة حشد المياه بسدود ولاية الطارف بفضل الأمطار الأخيرة، حيث ستصبح عملية التوزيع مرة كل 3 أيام بدل كل 4 أيام، بالنسبة لنحو 52 بالمئة من زبائن الجزائرية للمياه ومرة كل يومين لنحو 32 بالمئة من السكان.
وأضافت، بريكي، لدى عرضها لوضعية القطاع في دورة للمجلس الشعبي الولائي خصصت للموارد المائية والتزود بالمياه الصالحة للشرب، بأن مصالحها طلبت غلافا ماليا إضافيا قدره 150 مليار سنتيم، للقيام بعدة عمليات في سبيل توفير مياه الشرب للمواطنين، منها تجهيز 13 بئرا عميقا وإعادة تأهيل محطات الضخ، مع إصلاح قنوات جر المياه والقضاء على التسربات وفي هذا الشأن، تم إعداد دفاتر الشروط، في انتظار تسجيل المشاريع والحصول على الأغلفة المالية اللازمة.
وذكرت مديرة الموارد المائية، أن هناك 67 عملية في طور الانجاز، لتحسين تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب وكذا في مجال التطهير والحماية من الفيضانات، مع إعادة تأهيل محطات الرفع، إلى جانب تسجيل 5 مشاريع لانجاز محطات لتصفية المياه القذرة وإنجاز 15 كلم من شبكات التطهير لجمع المياه القذرة على مستوى مصبات المدينة الجديدة ذراع الريش.
وأشارت المتحدثة إلى تسجيل 3 نقاط سوداء على إثر الأمطار الأخيرة التي عرفتها ولاية عنابة على غرار باقي الولايات والتي تضررت بسبب الفيضانات، بعد تساقط 85 ملم في ظرف 48 ساعة، ومن بين النقاط، حي سيبوس، الزمورية وبوزعرورة، والتي سجلت فيها مشاريع، منها محطة رفع مياه الأمطار والمياه المستعملة على مستوى حي سيبوس.
وأوضحت مديرة القطاع، بأن مشروع محطة تحلية مياه البحر في مرحلة بناء القواعد الإسمنتية والمستودعات لصناعة الخرسانة المسلحة، حيث يشغل حاليا 250 عاملا، كما تم الانتهاء من الدراسات الهندسية وأشغال الحفر الكبرى بنسبة 95 بالمئة وكذا دراسات عملية توصيل قنوات الربط، حيث تم المسح الطوبوغرافي لانجاز قناة الجلب بقطر 1800 ملم.
وتبلغ قدرات إنتاج المحطة 300 ألف متر مكعب يوميا، تستفيد ولاية عنابة من 81 ألف متر مكعب وتقسم البقية على كل من ولايات الطارف، قالمة، وسوق اهراس بمقدار 219 ألف متر مكعب يوميا. وسجل طلب الاقتناء الدولي للعتاد والتجهيزات تحت إشراف شركة سوناطراك، كما حددت مدة الانجاز بـ28 شهرا ومن المقدر انطلاق عملية التحلية نهاية شهر ديسمبر 2024، إذا لم يواجه المشروع صعوبات.
من جهتها أكدت، بريكي، أن مشروع سد بوحديد الجاري إنجازه لحماية عنابة من الفيضانات، سيسلم شهر جوان 2026، حيث سيعمل على حجز المياه المتدفقة من جبال الإيدوغ والمقدرة بحوالي 170 مترا مكعبا في الثانية، حيث انطلقت الأشغال الفعلية في جوان 2021 وتم تحويل مجرى الوادي في المرحلة الأولى والانطلاق في إنجاز المجسم على طول 260 مترا بعلو 26 مترا وبقاعدة عرضية تصل إلى 20 مترا بالخرسانة المضغوطة، ومن المتوقع استقبال السد لـ2 مليون متر مكعب من المياه، حسب مديرة المشروع.
  حسين دريدح 

الرجوع إلى الأعلى