شنت وحدات الشرطة بأمن ولاية عنابة، حملة واسعة لمنع سير الدراجات النارية عبر الطرق والمنافذ المؤدية للواجهة البحرية، وكذا الشوارع المحيطة، تطبيقا للإجراءات المتخذة خلال الموسم الصيفي، بعد تفشي ظاهرة إزعاج الساكنة في المحيط الحضري، خاصة أثناء الفترات الليلية مع عدم تقيد السائقين بالقانون والقرارات الصادرة عن السلطات المحلية.
واستنادا لخلية الاتصال بأمن ولاية عنابة، في بيانها الصادر أمس، فقد تم تشكیل دوريات مكونة من جميع الفرق، على مستوى الطرق المؤدية للمواقع السياحية، تطبيقا لقرار منع سير الدراجات النارية ابتداء من الساعة الرابعة مساء إلى غاية السابعة صباحا، وقد أسفرت خلال أربعة أيام من العمل المتواصل، عن مراقبة 745 دراجة نارية، تم على إثرها تحرير 105 مخالفة، حجز 89 دراجة نارية، ووضع 103 بالمحشر، بعد توقيف السائقين وإخضاعهم للفحص والتأكد من هوياتهم.
كما بينت عمليات مراقبة وثائق بعض الدرجات النارية بأنها تسير بوثائق غير قانونية وأخرى ليست لأصحابها، إلى جانب مخالفة إشارات المرور التي تمنع سير الدرجات في التوقيت المذكور، حيث تم تحرير محاضر مخالفات وإنجاز ملفات قضائية، مع إرسالها إلى الحجز بالمحشر البلدي.
وحسب مصالح الشرطة، فقد دخل هذا القرار حيز التنفيذ مند الفاتح جوان الماضي،  حيث تسهر مصالح الأمن العمومي والدرك الوطني على تطبيقه، بعد وضع لوحات مرورية بالشوارع الكبرى ومختلف الأماكن التي تدخل ضمن مخطط السير الجديد الخاص بالدرجات النارية خلال موسم الاصطياف. ولم يتم هذا العام استثناء الدرجات التي تعمل في نشاط توصيل الطعام وغيرها، حيث قدم أصحابها طلبا للسلطات من أجل السماح لهم بالعمل ليلا بالكورنيش.
و وفقا لذات المصدر، جاء هذا القرار للحفاظ على السلامة المرورية للمواطنين والمصطافين وكذا السياح القادمين إلى مدينة عنابة، ولوقف المناورات الخطيرة التي يقوم بها الشباب أصحاب الدراجات النارية خاصة بالشريط الساحلي الذي يشهد خلال هذه الفترة إقبالا كبيرا للمصطافين، إلى جانب استخدام السرعة المفرطة التي تؤدي على حوادث خطيرة، وجاء تطبيق هذا القرار بحزم أيضا منعاً لحوادث الاعتداءات وعمليات السرقة التي تطال أصحاب السيارات والمارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض بأحياء الواجهة البحرية والكورنيش.
وقد استثنت التعليمة الدراجات النارية التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية، أثناء قيامها بمهماتها، والمؤسسات الرسمية، وتم التشديد على لبس الخوذة و وجود الوثائق القانونية والتأمين. وأصبحت الدراجات النارية خاصة في فصل الصيف مصدر إزعاج للمواطنين ليلا لما تصدره من ضجيج، فضلا عن استخدامها في عمليات السرقة بالشوارع، واستعمالها للفرار بسرعة خوفا من الملاحقة الأمنية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى