اعتمدت مديرية الشباب والرياضة بولاية برج بوعريريج، مخططا خاصا بفصل الصيف للترويح والتنفيس عن الأطفال بالتزامن مع العطلة المدرسية وخلال موسم الحر، بغية إبعادهم عن مخاطر الغرق والسباحة بالمجمعات والحواجز والبرك المائية، أين زودت مختلف البلديات بمسابح متنقلة، لاسيما على مستوى المناطق والبلديات النائية، فضلا عن تنظيم رحلات اصطياف يومية نحو المسابح المتواجدة بإقليم الولاية وإلى المخيمات والشواطئ بالولايات الساحلية.
وأشار المكلف بتسيير مديرية الشباب والرياضة بولاية برج بوعريريج، إلى الإقبال المتزايد للأطفال على البرنامج المسطر لموسم الاصطياف، أين تشهد المسابح المتنقلة توافدا للمئات من الأطفال والمراهقين يوميا عبر بلديات الولاية، مؤكدا توفير 30 مسبحا متنقلا، تم التركيز في توزيعها على البلديات النائية، والتي لا تتوفر على مسابح وفضاءات للترفيه، بالإضافة إلى تنظيم رحلات يومية لفائدة الأطفال إلى المخيمات الصيفية والشواطئ في إطار المخطط الأزرق، إذ استفاد 5 آلاف طفل من هذا المخطط، بالإضافة إلى الرحلات المنظمة نحو المسابح المنتشرة بإقليم الولاية، ورحلات الكشافة الإسلامية نحو المخيمات الصيفية.
وأضاف ذات المسؤول أن هذا المخطط، يهدف إلى التنفيس عن الأطفال في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وإبعادهم عن الآفات الاجتماعية، فضلا عن حمايتهم من مخاطر السباحة بالبرك والمسطحات المائية، خاصة وأن الولاية سجلت خلال السنوات الفارطة حوادث غرق، على غرار هلاك طفلين داخل بركة مائية ببلدية خليل، وقبلها الحادثة المأساوية لوفاة ثلاثة أطفال داخل حوض مائي بالقرب من ورشة بناء بضواحي بلدية العناصر، ناهيك عن الحالات المسجلة بسد عين زادة والمجمعات المائية الواقعة بالمناطق المعزولة، التي كانت تمثل الملاذ الوحيد للأطفال والمراهقين لأجل السباحة رغم خطورتها، قبل أن يتم اعتماد برنامج ومخطط، تمثل في توفير أزيد من 30 مسبحا متنقلا، لفائدة الأطفال أقل من 14 سنة، مجهزة بمختلف المعدات، بطول 9 أمتار وعمق 80 سنتيمترا، كما أنها مزودة بمضخات ومعدات لتصفية المياه ومراقبة مادة الكلور المعقمة، وقد تم توزيعها على مختلف البلديات بالتركيز على المناطق التي تفتقر لمسابح جوارية.
وبالتزامن مع هذه المخططات، تم تشكيل لجان خاصة بمتابعة ومعاينة الأماكن الخطيرة، عبر مختلف البلديات، على غرار البرك والحفر والخنادق المملوءة بالمياه، التي عادة ما تتحول إلى أماكن يقصدها الأطفال من أجل السباحة، مع إطلاق حملات للتحسيس والتوعية لتفادي المخاطر التي تتزامن مع موسم الحر، من بينها السباحة في البرك والمجمعات المائية غير المهيأة، مع تشكيل لجان لمتابعة الوضع، وتجنيد العمال لتصليح أعطاب تسرب المياه و ردم الحفر العميقة بالأتربة، تفاديا للمخاطر المحتملة لمثل هذه الأماكن التي عادة ما تجاور ورشات الأشغال، وتبقى بدون تسييج وحماية، ما يجعلها مصدرا لحوادث السقوط والغرق بين الأطفال.                ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى