أبرمت سلطات ولاية قالمة اتفاقية مع 5 خبراء لتقييم الأضرار التي لحقت بقطاع الزراعة، بسبب العجز المائي الذي عرفه الموسم الفلاحي الماضي، وأدى إلى تضرر محاصيل الحبوب على نطاق واسع.
وحسب بيان السلطات الولائية فقد تم تقسيم المهام على الخبراء الخمسة عبر 34 بلدية منتجة لمختلف أنواع المحاصيل الزراعية، وطُلب منهم إعداد تقارير دقيقة لحجم الخسائر التي تعرض لها كل فلاح، وتقديمها لصندوق الضمان على الكوارث الفلاحية لتعويض هؤلاء المتضررين تطبيقا لتعليمات الدولة التي قررت الوقوف إلى جانب ضحايا الجفاف من العاملين في واحدة من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد.
وقد عقدت جلسة عمل بمقر الأمانة العامة للولاية لمتابعة أشغال اللجنة التقنية للكوارث الفلاحية، بحضور كل الهيئات المعنية بهذا الملف الهام كمدير المصالح الفلاحية، محافظ الغابات، أمين الخزينة، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، رئيس الغرفة الفلاحية، و رئيس مجلس إدارة الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، حيث تم عرض الوضعية النهائية لعملية إحصاء الفلاحين المتضررين من الشح المائي، والمصادقة على جدول الأسعار المرجعية لأسعار الحبوب والبقول الجافة، البذور، الأسمدة والمبيدات، استعدادا للموسم الفلاحي الجديد 2023/2024.
وطلب من الخبراء مباشرة مهامهم للفصل في الملفات المقدمة من قبل الفلاحين المتضررين، حتى يتمكن صندوق الضمان على الكوارث الفلاحية من تعويض المتضررين حسب الإجراءات القانونية المعمول بها.
وقدرت مصادر من قطاع الزراعة بقالمة المساحة المتضررة من الجفاف، بنحو 70 بالمائة من مجموع المساحة المزروعة الموسم الماضي بمختلف أنواع المحاصيل وفي مقدمتها القمح بنوعيه الصلب واللين.
وأدى الجفاف الطويل الذي مرت به ولاية قالمة إلى توقف النمو بحقول القمح ومحاصيل زراعية أخرى، وكان سهل الجنوب الكبير، موطن القمح والأعلاف، الأكثر تضررا، حيث أتى العجز المائي على كل الحقول التي لم يتمكن المزارعون من إنقاذها بسبب نقص مصادر السقي.
ويلقى المزارعون المتضررون مساندة قوية من قبل السلطات الولائية بقالمة منذ شهر مارس الماضي عندما بدأت بوادر الجفاف تلوح في الأفق، مؤكدة بأن الدولة لن تتخلى عن منتجي المحاصيل الزراعية، الحلقة الأقوى في مجال الأمن الغذائي في البلاد.
وستكون التعويضات التي سيتلقاها هؤلاء المزارعون حافزا قويا لهم لمواصلة النشاط والعودة إلى الحقول من جديد، لبداية موسم الحرث والبذر الذي يتوقع أن ينطلق الشهر القادم.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى