انطلقت بعنابة، حملة تسويق منتجات الصيد البحري وتربية المائيات بأسعار تنافسية، من المنتج إلى المستهلك، على مستوى مينائي الصيد بعنابة وشطايبي، ميزها توسيع قائمة وأنواع الأسماك البحرية، بعد أن كانت العملية في السابق تقتصر على تسويق سمكي «الدوراد» و «التيلابيا» المستزرعة في المياه المالحة والعذبة.
وحسب تصريح مدير الصيد البحري وتربية المائية لولاية عنابة، رميتة نور الدين، أمس للنصر، فقد لقيت المبادرة التي أطلقتها وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تجاوبا من طرف المهنيين واستحسانا كبيرا من طرف المواطنين، حيث ستستمر الحملة إلى غاية 16 سبتمبر 2023، مشيرا إلى إنشاء ثلاثة مواقع لبيع المنتجات الصيدية على مستوى ميناء عنابة، شطايبي وحي بيشة يوسف بمحاذاة مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات.
وحسب، رميتة، فإن الحملة المتعلقة بالتسويق المباشر للمنتجات الصيدية من المنتج إلى المستهلك، بالاشتراك مع غرفة الصيد البحري ومؤسسة تسيير موانئ الصيد، تهدف للمساهمة في دعم القدرة الشرائية للمواطنين على مستوى ولاية عنابة.
ووفقا لما عاينته النصر على مستوى ميناء عنابة، فقد تم عرض عدة أنواع بأسعار معقولة، منها السردين الذي سوق بسعر 350 دج وكذا الليمو، اللبروشي، والدوراد البري كبير الحجم بسعر 1200 دج كلغ، حيث سمحت الأسعار المعتمدة بخفض السوق مقارنة بالأشهر الماضية، حيث وصل سعر السردين إلى 900 دج.
من جهتهم عبر مواطنون تحدثت إليهم النصر على مستوى نقطة البيع بالميناء، عن استحسانهم للمبادرة التي مكنتهم من شراء السمك بأسعار معقولة مقارنة بتلك المعتمدة على مستوى المسمكات، حيث تتراوح نسبة الزيادة في سعر الكليوغرام خارج نقاط البيع، ما بين 300 و 500 دج. وحسب مدير الصيد البحري، فقد تم الانتقال من بيع الأسماك المستزرعة إلى بيع السمك البري المتأتي من عملية الصيد البحري، بمساهمة فعالة للمهنيين ومشاركتهم في المبادرات التي تطلقها غرفة الصيد بالتنسيق مع الفاعلين.
وجاء فتح نقاط البيع مع الدخول الاجتماعي وضخ كميات معتبرة من الأسماك بمختلف أنواعها ومنها المستزرعة، لإحداث توازن في السوق وكسر الأسعار وكذا الاحتكار، خاصة في بعض الأنواع واسعة الاستهلاك مثل السردين، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن.
كما يرتقب انخفاض أسعار الجمبري بعنابة، بفضل عمليات الاستزراع المكثفة للجمبري الرمادي «متساقون» في عرض مياه شاطئ الجنوح بسيبوس امتدادا لسيدي سالم، وهو موطن تكاثر هذا النوع من القشريات بالساحل الشرقي، حيث نجحت عمليات الاستزراع بفضل توفير المحطة التجريبية لتربية يرقات الجمبري بالمرسى و رعاية الأمهات لإنتاج البيوض وتفقيسها، بإمكانيات محلية وبفضل الشراكة مع الكوريين باكتساب التقنيات الحديثة في هذا المجال. وأعطت عملية الاستزراع السابقة مردودا وفيرا، حيث تعمل المصالح المعنية على تطوير شعبة تربية المائيات من أجل رفع الإنتاج وخفض الأسعار.
من جهة أخرى، أشار مدير الصيد البحري لولاية عنابة، إلى تنظيم مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات، خلال شهر سبتمبر، أبوابا مفتوحة حول فرص التكوين في المجال على مستوى المدرسة وعمليات تحسيسية ببعض الأماكن العمومية، في إطار التحضير للدخول البيداغوجي 2023/2024.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى