شهد قطاع السكن بولاية برج بوعريريج، الافراج عن العديد من المشاريع السكنية، وتوزيع ما يقارب 10 آلاف وحدة سكنية من مختلف الصيغ خلال العامين الفارطين، بعد تدارك التأخر المسجل بها، لا سيما ما تعلق منها بحصص السكن الترقوي المدعم، التي بقيت معطلة لأزيد من 10 سنوات، فضلا عن التماطل الذي سجل في إعداد قوائم المستفيدين من السكن العمومي الإيجاري، عبر بلديات الولاية، ما جعل نصيبها من حصص السكن العمومي الإيجاري ينحصر في حصة قدرها 800 وحدة موزعة على 12 بلدية .
و أكدت سلطات الولاية ومختلف المديريات المشرفة على قطاع السكن، في تقرير مفصل لها عن واقع القطاع، نحوز على نسخة منه، أن الوضعية العامة تتوجه نحو الانفراج، بعد حل أغلب المشاكل و وضع حد لمختلف المعيقات والقيود، التي كانت سببا في تأخر توزيع مختلف المشاريع، ومعاناة المواطنين والعائلات لعقود من مشكل التماطل في الإنجاز وإعداد قوائم المستفيدين من مختلف الحصص السكنية المنجزة عبر بلديات الولاية، خصوصا ما تعلق منها بالسكنات الاجتماعية، على غرار حصة الألف مسكن الموزعة خلال العام الجاري ببلدية برج بوعريريج عاصمة الولاية، والتي بقيت معلقة لأزيد من أربع سنوات، رغم إتمام جميع الأشغال بها و تبليغ مختلف الحصص لتوزيعها.
وخلفت هذه الوضعية، تراجعا في الحصص الممنوحة للولاية، لعدم إتمام وتوزيع المشاريع المسجلة على مدار سنوات، ناهيك عن التحجج بنقص الجيوب العقارية الكافية لإنجاز المشاريع السكنية، في وقت تبقى المصادقة على مخطط شغل الأراضي ببلدية البرج معلقة منذ مدة تقارب العشرين سنة، ما زاد من صعوبة تسجيل مشاريع جديدة، مع العلم أن حصتها من السكن الاجتماعي برسم السنة الجارية لم تتجاوز 300 وحدة، في حين استفادت 11 بلدية أخرى من حصة إجمالية قدرها 500 وحدة سكنية، ولم تتجاوز حصص بعض البلديات 10 سكنات على غرار بلدية ثنية النصر.
وأشارت، في ذات التقرير، إلى إعادة بعث العديد من المشاريع التي عرفت تعثرا وتأخرا، وحل المشاكل التي حالت دون تسليم السكنات لمستحقيها، خاصة تلك المندرجة في إطار برنامج الترقوي المدعم، فضلا عن الالتفات لنمط العمومي الإيجاري والبناء الريفي، الذي عرف تقدما ملحوظا في نسب استهلاك الإعانات.
و تضمنت الإستراتيجية المنتهجة في إعادة بعث المشاريع، وتسجيل المشاريع السكنية الجديدة، محاربة استنزاف العقار الفلاحي والعقار العمومي، والحد من التشبع العمراني بعاصمة الولاية، في ظل الإقبال الكبير على الصيغ السكنية الجديدة، خاصة الترقوي المدعم، من خلال برمجة إنشاء قطب سكني جديد بمنطقة الصفية بإقليم بلدية البشير، يتربع على مساحة إجمالية تفوق ال 500 هكتار، مع تسريع وتيرة المشاريع المتعثرة، ما سمح بتسجيل مؤشرات وصفتها الجهة المعدة للتقرير بالإيجابية، والتي تجسدت خلال السداسي الأول من السنة الجارية في استلام المشاريع وتوزيع السكنات على مستحقيها، ففيما يتعلق بمؤشرات استلام السكنات، شهد القطاع على مدار العامين الفارطين، استلام 4088 وحدة من مختلف الصيغ والأنماط، من بينها 2429 وحدة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أي بزيادة تقارب 60 بالمائة، منها على وجه الخصوص 896 وحدة من نمط الترقوي المدعم و 1176 وحدة في إطار الإعانات الموجهة للبناء الريفي.
أما ما تعلق بالتوزيع وتسليم مفاتيح الشقق والسكنات للعائلات المستفيدة منها، فقد شهد القطاع خلال نفس الفترة، توزيع ما مجموعه 9922 وحدة لمختلف الأنماط والصيغ، منها 7406 خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أي بزيادة تفوق 74 بالمائة، أغلبها تخص نمط السكن العمومي الإيجاري، حيث تم توزيع مفاتيح 4079 وحدة، بما في ذلك ألف سكن بمدينة البرج، التي عرفت تأخرا وتماطلا كبيرا في توزيعها.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى