انطلقت، أمس، أشغال تهيئة الوادي العابر بمدينة بليمور جنوب شرق ولاية برج بوعريريج، لحمايتها من خطر الفيضانات، بعد تأخر كبير استمر لعدة سنوات، ما استدعى إعادة تقييم العملية والرفع من مبلغها إلى 9 ملايير سنتيم لإنجاز الشطر الأول من المشروع.
وشدد والي برج بوعريريج، في زيارته التفقدية لبلدية بليمور وخلال معاينته لانطلاق الأشغال، على ضرورة إنجاز العملية في آجالها المحددة، مع الحرص على نوعية الأشغال المتقنة، وتجنب التأخر، خاصة وأن المشروع توقف لسنوات، ما استدعى إعادة بعثه من جديد، مع تزايد خطر الفيضانات، أين اشتكى سكان العمارات والأحياء المجاورة من تهديد الوادي لتجمعاتهم السكنية، لاسيما خلال فترات التساقط الغزير للأمطار، أين يسجل ارتفاع في منسوب المياه، ما يؤدي إلى تدفقها نحو المساحات المجاورة القريبة من العمارات والسكنات.
وتجدر الإشارة، إلى تسجيل عملية لدراسة حماية بلدية بليمور من خطر الفيضانات، قبل حوالي أربع سنوات، في إطار برنامج شامل سجل من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، و رصد له مبلغ مالي إجمالي قدره 370 مليار سنتيم لحماية المدن بولاية برج بوعريريج، من خطر الفيضانات وتهيئة الأودية العابرة وسطها وبجوار التجمعات السكانية، بعدما شكلت على مدار عشريات كاملة واحدة من بين أهم مطالب المواطنين، والتي عادة ما تتجدد خلال فترات التساقط، لما تخلفه من مخاطر على الساكنة وخسائر معتبرة بسبب تسرب مياه السيول والأمطار الطوفانية إلى المنازل والمرافق العمومية، ناهيك عن غمرها الطرقات والأحياء السكنية.
وقد استفادت بلدية بليمور حينها، من تسجيل عملية دراسة حماية المدينة من خطر الفيضانات، وبعدها من مبلغ مالي قارب الـ05 ملايير و200 مليون سنتيم لتهيئة الوادي، غير أن الأشغال لم تنطلق، إلى أن تمت إعادة تقييم العملية و رصد مبلغ 09 ملايير لإنجاز الشطر الأول الذي انطلقت به الأشغال، ويرتقب حسب الشروحات المقدمة إتمام الأشغال في أجل لن يتعدى الـ 12 شهرا.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى