قضت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة المسمى (م.م.ا) في العقد الرابع من العمر بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، لتورطه في جناية المتاجرة في الذخيرة من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، حيازة ونقل وتهريب باستعمال وسيلة نقل لبضاعة محظورة لغرض تجاري دون سند إثبات، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا.
القضية تمت معالجتها في إطار التنسيق العملياتي بين مختلف المصالح الأمنية لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها لاسيما المتعلقة بالمتاجرة بالمؤثرات العقلية، أين نجحت عناصر فرقة البحث والتدخل بمعية عناصر الأمن الداخلي، في توقيف شخص وحجز كمية معتبرة من المؤثرات العقلية قدرت بـ10559 قرصا مهلوسا وكذا 2750 خرطوشة صيد.وتعود القضية لتاريخ السابع عشرة من شهر أفريل من سنة 2020، عندما وردت معلومات مؤكدة لعناصر الأمن الداخلي، تفيد بنقل كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة وخراطيش الصيد على متن مركبة تجارية انطلاقا من مدينة تبسة إلى عين مليلة مرورا بمدينة أم البواقي، لتقوم على الفور عناصر فرقة البحث والتدخل  بوضع خطة أمنية محكمة التنسيق، مكنت من توقيف المشتبه فيه الذي كان على متن مركبة تجارية من نوع «جي أم سي» وينحدر من مدينة الماء الأبيض بتبسة، وبالتفتيش الدقيق للمركبة تم العثور على 10559 كبسولة من دواء «بريغابالين 300 ملغ» إضافة إلى 2750 خرطوشة صيد عيار 12 و16 مخبأة بإحكام وبطريقة مموهة بمكان تم استحداثه على مستوى هيكل المركبة.
المتهم وفي جلسة محاكمته أنكر الجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه يشتغل بمدينة الماء الأبيض بتبسة كناقل غير شرعي «كلوندستان»، وصاحب المركبة هو من طلب خدماته للتنقل معه ونقل عائلته عديد المرات، بحجة سحب مصالح أمن ولاية أم البواقي لرخصة سياقته، حيث قام حسبه بالاتصال به ليلة الوقائع، معلما إياه بأنه سافر لولاية سطيف لاقتناء أغراض لمستثمرته الفلاحية بمدينة الماء الأبيض، طالبا منه التوجه لمنزله لتمنحه زوجته مفتاح مركبته التجارية، أين توجه في حدود الثالثة صباحا من يوم الوقائع للمنزل، واستعمل تلك المركبة كونه ممنوع من السياقة لمانع سحب الرخصة.
 وأضاف المتهم أنه تفاجأ عند وصوله مخرج مدينة أم البواقي، بتوقيفه من طرف عناصر الشرطة، التي قامت بتفتيش المركبة دون أن تعثر في البداية على أي شيء، لتغادر بها لوجهة مجهولة لمدة ساعة ونصف، وتعود بعدها ويتضح بأن بها المحجوزات السابقة، ونفى المتهم علمه بالمحجوزات، مشيرا إلى أن صاحب المركبة هو الذي يعلم بما تحتويه سيارته.
                              أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى